إسرائيل هيوم: نتنياهو سعى لإعادة سوريا للجامعة العربية مقابل طرد إيران

الأحد 3 أبريل 2022 12:11 م

كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن رئيس الوزراء "نفتالي بينيت"، جمد مبادرة إقليمية كانت مطروحة من قبل سلفه "بنيامين نتنياهو"، تقضي بإعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.

وأوضحت الصحيفة أن "نتنياهو منذ 2019 شرع في تمرير هذه المبادرة المزعومة المبنية على فكرة قبول المجتمع الدولي بانتصار حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب، مقابل إبرام اتفاق معه على سحب القوات الإيرانية من بلده".

ووفقا لبيانات الصحيفة، أعلن عن هذه المبادرة للمرة الأولى قبل 3 سنوات، خلال اجتماع عقد في القدس بين مستشاري الأمن القومي الإسرائيلي والأمريكي والروسي.

وأوضحت الصحيفة أن مستشار الأمن القومي في حكومة "نتنياهو"، "مئير بن شبات"، اقترح خلال ذلك الاجتماع على نظيريه الأمريكي "جون بولتون" والروسي "نيقولاي باتروشيف" خطة متعددة المراحل تقضي بأن "إصدار الأسد الدعوة إلى انسحاب كافة القوات الأجنبية التي دخلت سوريا بعد عام 2011، بدعوى أنها لم تعد مطلوبة هناك".

كما اقترح "عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، تفعيل دول الخليج العربية، وفي مقدمتها الإمارات، استثماراتها في الاقتصاد السوري كي تحل محل إيران في هذه المسألة".

ولفتت الصحيفة إلى أن "بن شبات أطلع على هذه الخطة المدعومة من نتنياهو جميع الدول العربية التي لدى إسرائيل علاقات معها"، مؤكدة أن الأردن ومصر أظهرتا اهتماما كبيرا بها على وجه الخصوص.

ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى مطلع على تفاصيل القضية قوله إن إسرائيل، التي ليست لديها أي اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع سوريا، لم تسأل الأسد عن موقفه إزاء هذه الخطة المطروحة.

وأكد المصدر المسؤول أنه كان هناك توافق بين دول مختلفة على أن تطبيق هذه المبادرة كان سيشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، غير أن سلسلة حملات انتخابية متتالية في إسرائيل وتغيير الإدارتين في الدولة العبرية والولايات المتحدة منع المضي قدما في هذا السبيل.

وذكرت الصحيفة أن بن شبات سلم كل المعطيات المحدثة عن المبادرة إلى خلفه "إيال حولاتا"، غير أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد "نفتالي بينيت" قررت تجميد الخطة.

وأكد مصدر سياسي للصحيفة أن حكومة "بينيت" تعتبر هذه الخطة غير قابلة للتحقيق بسبب قناعتها بأن "الأسد" ليس قادرا على طرد الإيرانيين من سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن "بينيت" يتخذ موقفا حياديا إزاء "الأسد"، ولا يعارض ولا يؤيد إمكانية عودة سوريا إلى الجامعة العربية، مؤكدة أن هذه المسألة كانت ضمن أجندة الاجتماع الذي عقد قبل أسبوعين في شرم الشيخ بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" وولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد".

وكان النظام السوري الذي عزلته القوى الغربية عن المجتمع الدولي واتهمته باستخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه وقاطعته القوى السنية في المنطقة، قد فصل عن الجامعة العربية في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 احتجاجا على القمع الشديد للانتفاضة الشعبية.

وقد تمكن رئيس النظام السوري من ترجيح كفة الحرب الأهلية السورية لصالحه، والتي بدأت باحتجاجات مطالبة بالديمقراطية في 2011، بمساعدة جماعات مسلحة إيرانية وبتدخل عسكري كبير من موسكو عام 2015.

والشهر الماضي، زار "الأسد" الإمارات في أول زيارة له لبلد عربي منذ الحرب السورية، الأمر الذي أثار انتقادا حادا من واشنطن مع إعلان وزارة الخارجية أنها "تشعر بخيبة أمل كبيرة وبقلق" مما وصفته بمحاولة واضحة لإضفاء الشرعية على "الأسد".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأسد جامعة الدول العربية إسرائيل نتنياهو بينيت إيران بينيت إيران

زيارة الأسد لإيران.. جزء من العقيدة واستعراض قوة أمام الغرماء