ثمن مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، جهود منظمة الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص في التوصل إلى هدنة في اليمن، ووقف شامل للعمليات العسكرية في الداخل وعلى حدوده.

ولفت المجلس في بيان، عقب جلسة عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، إلى أن الهدنة تأتي تماشياً مع مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.

وأعرب مجلس الوزراء السعودي، عن أمله في إسهام تلك الجهود بالتوصل إلى تسوية سياسية عبر المشاورات المنعقدة برعاية مجلس التعاون الخليجي في الرياض.

والجمعة، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن "هانس جروندبرج"، موافقة أطراف النزاع باليمن على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، يعدها المراقبون "الأهم"، كونها سمحت بإعادة فتح جزئي لمطار صنعاء المغلق منذ 2016، ودخول 18 سفينة نفطية إلى ميناء الحديدة (غرب)، في أعلى نسبة وصول للوقود إلى مناطق الحوثيين منذ بدء الحرب.

ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الامم المتحدة، بينما بات معظم سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.