أصدر القضاء العراقي، الخميس، أمر قبضٍ بحق الإعلامي "أحمد ملا طلال"، والممثل "إياد الطائي"، عقب ظهورهما في مشهد تمثيلي، تطرق إلى الفساد في المؤسسة العسكرية.
وكتب "ملا طلال"، في تغريدة عبر حسابه الشخصي في "تويتر": "أخي إياد الطائي.. في الوقت الذي تعفو فيه حكومتنا عن تاجر مخدرات محكوم، فهي مارست ضغوطها على القضاء وحصلت على أمري إلقاء قبض وتحرٍ بحقي وحقك".
وأضاف "ملا طلال" أن "المذكرتين وفق المادة (226) التي تصل عقوبتها إلى السجن 7 سنوات".
أخي إياد
— احمد ملا طلال (@AhmadMullaTalal) April 7, 2022
في الوقت الذي تعفو فيه حكومتنا عن تاجر مخدرات محكوم، فهي مارست ضغوطها على القضاء وحصلت على أمري إلقاء قبض وتحري بحقي وحقك.
بالله عليك لو نعوف شغلنا ونروح نتاجر بالمخدرات مو أبرد راس؟ لأن حكومتنا الرشيدة ساندتهم وخاذلتنا؟
🤔 pic.twitter.com/TeMRSuL4tr
جاء ذلك بعد أيام على تعليق هيئة الإعلام والاتصالات برنامج "مع ملا طلال"، بناءً على شكوى تقدمت بها وزارة الدفاع.
واستضاف "ملا طلال" في برنامجه السياسي الممثل "إياد الطائي"، الذي ارتدى بزّة عسكرية، وتحدث الاثنان عن ملف "الفضائيين" في الجيش العراقي، وهو ما أغضب المسؤولين في وزارة الدفاع.
و"الفضائيون" مسمى يطلق على جنود وهميين يتلقون رواتب.
وقالت وزارة الدفاع العراقية، في بيان، إن "ظهور الممثل إياد الطائي بهذا المظهر غير اللائق، وبرتبة عليا، هو انتحال واضح وصريح لصفة عسكرية، وإن هذا يمنح الوزارة الحق بإقامة دعوى قضائية ضده، كما أن مظهره الذي ظهر به يعكس صورة سيئة عن ضباط الجيش العراقي وعن السياقات المتبعة في الوزارة".
وأضافت: "ما تناوله من حديث يسيء إلى سمعة كل الجيش العراقي، ويمحو كل تضحياتهم وبطولاتهم".
ويشكل ملف "الفضائيين" في الجيش العراقي دليلاً على الفساد المتفشي، وهو ملف عميق وغامض؛ بسبب عدم السيطرة على الرواتب والمستحقات المالية للجنود، ما يعطي قادة الأفواج والآمرين إمكانية السماح لبعض الجنود الراغبين بتعليق حضورهم في الوحدات العسكرية، مقابل منح الآمر نصف المرتبات، وهي إحدى صور الفساد، فضلاً عن الأسماء الوهمية غير الموجودة أصلاً، لكن مستحقاتها تذهب إلى الضباط الكبار.
وفي عام 2015، عقب وصوله إلى رئاسة الحكومة، أعلن رئيس الوزراء السابق "حيدر العبادي" ضبط 50 ألف "فضائي" في الجيش، بما يعادل أربعة فرق عسكرية، وتوعد حينها بإنهاء هذا الأمر.