أعلن اليمن، الخميس، عودة سفيره لممارسة مهامه الدبلوماسية، في العاصمة اللبنانية بيروت.
جاء ذلك، بعد أكثر من 5 أشهر على استدعائه إثر تصريح وزير الإعلام اللبناني السابق "جورج قرداحي" الذي أثار جدلا واسعا وقطيعة بين دول الخليج ولبنان.
وقال بيان لوزارة الخارجية اليمنية، نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" (رسمية)، إن السفير سيعود لممارسة مهامه "استجابة لإعلان الحكومة اللبنانية، التزامها وقف كافة الأنشطة والممارسات والتدخلات العدوانية المسيئة للدول العربية، وتماشيا مع الجهود المبذولة لعودة لبنان لعمقها العربي".
وعبر البيان عن تطلع الوزارة "لتعزيز العلاقات مع الجمهورية اللبنانية، وبما ينسجم مع العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، مجددة التأكيد على موقف اليمن الداعم لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن الجمهورية اللبنانية واستقرارها".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت السعودية والكويت عودة سفيرهما إلى لبنان، بعد أكثر من 5 أشهر على استدعائهما.
ورحب رئيس الوزراء اللبناني "نجيب ميقاتي"، بهذه الخطوة وأكد أن لبنان يفخر بانتمائه العربي ويتمسك بأفضل العلاقات مع دول الخليج "التي كانت وستبقى السند والعضد".
وتدهورت العلاقات بين السعودية ولبنان في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فاستدعت المملكة سفيرها من بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض، على وقع تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي حول حرب اليمن.
لكن وزير الخارجية السعودي اعتبر يومها أن المشكلة تكمن "في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي" في لبنان.
وتضامنا مع السعودية، اتخذت البحرين والكويت واليمن خطوة مماثلة، وسحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان، وقررت السلطات الكويتية لاحقا "التشدد" في منح تأشيرات للبنانيين.
وكانت السعودية ودول الخليج الثرية يوما ما تقدم تبرعات سخية للبنان، لكن العلاقات توترت منذ سنوات بسبب تنامي نفوذ جماعة "حزب الله" الشيعية المدعومة من إيران.
