أعلن البرلمان المغربي، مساء الجمعة، الشروع في اعتماد الترجمة الفورية إلى اللغة الأمازيغية خلال جلساته، للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
جاء ذلك على لسان "رشيد الطالبي العلمي"، رئيس مجلس النواب (غرفة البرلمان الأولى)، خلال افتتاح الدورة التشريعية الثانية للبرلمان.
وأفاد "العلمي" بأن "الترجمة الفورية في اللغتين العربية والأمازيغية في الجلسات العامة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية، والجلسة الشهرية التي يجيب خلالها رئيس الحكومة (عزيز أخنوش) عن أسئلة أعضاء المجلس، ستبدأ اعتباراً من 11 أبريل/نيسان الجاري".
فيما وصف "العلمي" هذه الخطوة بـ"اللحظة الوطنية الهامة التي ينبغي تقديرها"، داعياً إلى "مواصلة تفعيل مقتضيات الدستور، بكل ما يرمز إليه ذلك في الحياة الوطنية".
وكان غياب الترجمة الفورية إلى اللغة الأمازيغية قد طرح في أكثر من مرة إشكالات داخل البرلمان المغربي، حيث أثارت أسئلة نواب برلمانيين بالأمازيغية جدلاً ونقاشاً واسعين في جلسات مختلفة داخل مجلس النواب.
في حين تعد الأمازيغية إلى جانب العربية لغة رسمية وفق دستور المملكة، حيث يجري استخدامها في عدد من القطاعات، وسط مطالب بتفعيلها أكثر.