استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل تحافظ باكستان على مسارها الدستوري؟

الاثنين 11 أبريل 2022 03:48 م

هل تحافظ باكستان على مسارها الدستوري؟

المشهد في باكستان ازداد تعقيدا، والسيناريوهات المتولدة تفتح الباب لمسارات متضاربة بعضها دستورية وأخرى غير دستورية.

الإطاحة بعمران خان لم تكن نهاية المواجهة، بل أطلقت سلسلة من التفاعلات، ومزيد من السيناريوهات التي تزيد المشهد السياسي غموضا.

عمران خان لم يغادر المشهد السياسي بعد، إذ لا زال حاضرا في الشارع بين أنصاره وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر مناورات حزبه السياسية.

ما أراده قادة الجيش فسحة من الزمن، وإزاحة عمران خان من المشهد بعد أن بات عائقا يحول دون قدرتهم على المناورة السياسية المتولد من هوامش أزمة أوكرانيا.

* * *

هل تنجح باكستان في تجاوز الأزمة الداخلية بأدوات دستورية؟ أم يتدخل الجيش مباشرة ليحسم الصراع المشتعل داخل مؤسسات الحكم الباكستانية؟

الأسئلة حول مسار الأزمة في باكستان ازدادت غموضا وتوترا بعد أن أعلنت المحكمة الدستورية عدم قانونية اللجوء إلى المادة الخامسة، ونقضت حل الجمعية العامة؛ التي سارعت لعقد جلسة لطرح الثقة برئيس الوزراء عمران خان.

الإطاحة بعمران خان لم تكن نهاية المواجهة، بل أطلقت سلسلة من التفاعلات، ومزيد من السيناريوهات التي تزيد المشهد السياسي غموضا؛ فعمران خان لم يغادر المشهد السياسي بعد، إذ لا زال حاضرا في الشارع بين أنصاره وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل وعبر مناورات حزبه السياسية؛ بين تهديد بالاستقالة من الجمعية العامة في حالة ترشيح شهباز شريف من حزب الرابط الإسلامية، وبين العمل على دعم مرشح حزب الإنصاف شاه محمود قريشي.

القوى السياسية المناهضة لخان بدورها تقف أمام سيناريوهات معقدة، إما أن تقود إلى إتمام الدورة النيابية حتى آب/أغسطس من العام القادم 2023، أو الذهاب الى انتخابات مبكرة؛ أو حل جديد للبرلمان يقود إلى تشكيل حكومة انتقالية يصعب تشكلها في ظل ممانعة حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان ووزير خارجيته شاه محمود قريشي.

المشهد في باكستان ازداد تعقيدا، والسيناريوهات المتولدة تفتح الباب لمسارات متضاربة بعضها دستوري وأخرى غير دستورية. فالباب لا زال مفتوحا لتدخل مباشر من الجيش الباكستاني؛ الذي وإن أعلن بأنه لن يتدخل في المسار السياسي والقانوني.

إلا أن الخيارات التي طرحها قائد الجيش الباكستاني قمر الدين باجوا على رئيس الوزراء السابق عمران خان كانت دستورية، وهي الاستقالة، أو حجب الثقة، أو الذهاب إلى انتخابات مبكرة؛ خيارات لا زالت تتفاعل بعد فقدان عمران خان للأغلبية في الجمعية العامة.

خيارات قائد الجيش المقدمة لعمران خان تؤكد أن الجيش لن يتدخل مباشرة في الحياة السياسية، وسيدعم المسار الدستوري، القائم سواء تطلب ذلك ثلاثة أشهر أو عاما كاملا بدون عمران خان؛ فجل ما أراده قادة الجيش فسحة من الزمن، وإزاحة خان من المشهد بعد أن تحول إلى عائق كبير يحول دون قدرتهم على المناورة السياسية المتولد من هوامش أزمة أوكرانيا.

فالولايات المتحدة ترفض التعامل مع الحياد الباكستاني في ظل الانحياز المعلن لعمران خان من الأزمة، كما أنها ترى فيه خصما سياسيا ناهض سياساتها في أفغانستان، وغاراتها الجوية في باكستان، فهو زعيم بنكهة شعبوية قوية لا تحتملها واشنطن.

* حازم عياد كاتب وباحث سياسي

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الدستور، باكستان، الأزمة الداخلية، المسار الدستوي، عمران خان، قائد الجيش، الولايات المتحدة، أزمة أوكرانيا،

شهباز شريف يتولى مهامه رئيساً لوزراء باكستان.. وأردوغان يهنئه