تولى زعيم حزب الرابطة الإسلامية شهباز شريف، الاثنين، رسمياً، رئاسة الوزراء في باكستان، قبل أن يهاتفه الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ليهنئه بمنصبه الجديد.

وأدى "شريف"، اليمين الدستورية كرئيس لوزراء البلاد، في قصر الرئاسة بالعاصمة إسلام أباد، خلفاً لرئيس الوزراء السابق "عمران خان".

أدى القسم أيضاً رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني "صادق سنجراني"، في غياب الرئيس "عارف علوي"، العضو في حزب "خان"، الذي قال إنه ليس على ما يرام.

وقال مكتب رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني، في تغريدة عبر "تويتر"، إن الرئيس "عارف علوي"، الذي كان من المفترض حضوره أداء القسم، شعر "بوعكة صحية"، وذهب في إجازة "لبضعة أيام"، بناء على نصيحة طبيبه.

وحضر المراسم قائد الجيش العميد "قمر جاويد باجوا"، ورؤساء القوات البحرية والجوية وقادة الأطراف المتحالفة.

والإثنين، انتخب البرلمان الباكستاني زعيم المعارضة "شهباز شريف"، رئيساً للوزراء بعد أن حصد أصوات 174 نائباً من أصل 342 في جلسة عاصفة، شهدت استقالة النواب الموالين لرئيس الوزراء المقال "عمران خان".

وصوتت أغلبية أعضاء البرلمان الباكستاني، السبت، لصالح حجب الثقة عن حكومة "خان"، في أول تصويت ناجح لسحب الثقة عن رئيس الوزراء في تاريخ باكستان.

وسيشكل "شريف" حكومة من المقرر أن تظل في السلطة إلى حين عقد الانتخابات العامة المقبلة في أغسطس/آب 2023.

وقال "شريف"، في خطاب بعد انتخابه، إن البلاد في طريقها إلى أكبر عجز في الموازنة في تاريخها، وكذلك أكبر عجز في الميزان التجاري.

واتهم حكومة سلفه، بإساءة إدارة الاقتصاد، مشيراً إلى أن حكومته الجديدة ستواجه تحديات جمة لإعادة الاقتصاد إلى مساره.

من جانبه، أجرى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، اتصالا هاتفيا بـ"شريف" للتهنئة بانتخابه.

وأفادت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، في بيان، الإثنين، بأن "أردوغان" أعرب عن تمنياته بأن تحمل نتيجة الانتخابات الخير لشعب باكستان الصديقة والشقيقة.

وأضافت أن تركيا تتابع عن كثب التطورات في باكستان التي تربطها بها روابط تاريخية وأخوية متجذرة.

ونوه "أردوغان" أن الشعب الباكستاني أظهر مجددا عدم تخليه عن الديمقراطية وسيادة القانون رغم كافة الصعوبات والعراقيل التي يواجهها.

وأكد أن تركيا ستواصل تقديم ما بوسعها من دعم لباكستان مثلما فعلت حتى اليوم.

و"شهباز شريف"، البالغ من العمر 70 عاماً هو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء "نواز شريف"، الذي تولى هذا المنصب 3 مرات في السابق قبل إقالته في عام 2017، على خلفية قضايا فساد وسجنه، ثم إطلاق سراحه بعد سنتين لأسباب طبية، وهو يقيم منذ ذلك الحين في بريطانيا.