يزور رئيس الوزراء الباكستاني الجديد "شهباز شريف" السعودية، الأسبوع المقبل، في أول رحلة رسمية له بعد توليه منصبه.

ونقلت تقارير باكستانية، عن مصادر مطلعة، أن "شهباز شريف"، سيغادر إسلام أباد إلى الرياض، الأربعاء المقبل (27 أبريل/نيسان الجاري) مع كبار أعضاء حكومته.

ولفتت التقارير، إلى أنه سيزور الصين، في رحلته الرسمية الثانية.

والسبت، أجرى ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، اتصالاً هاتفياً برئيس وزراء باكستان الجديد "شهباز شريف"، أكد خلاله الأخير عزم حكومته على تحقيق الشراكة مع السعودية.

وحينها غرد "شريف"، قائلا إن "العلاقات الباكستانية السعودية علاقات خاصة وتتميز بثقة استثنائية"، لافتا إلى عزمه "العمل بشكل وثيق لتحقيق رؤيتنا المشتركة للشراكة الاستراتيجية الباكستانية السعودية".

وسبق ذلك، برقيتا تهنئة من الملك السعودي "سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده "بن سلمان"، إلى "شريف" بمناسبة أدائه اليمين الدستورية.

وكانت صحيفة "مكة" السعودية، وصفت "شهباز" بأنه "منقذ باكستان" الذي يمتلك خلفية كبيرة عن العالم الإسلامي بعدما قضى 8 سنوات من حياته في السعودية، باتت داعما له لتسلم منصبه الجديد.

وقبل أسبوعين، انتخب البرلمان الباكستاني، زعيم المعارضة السابق "شريف" رئيساً جديداً للوزراء في البلاد، خلفاً لـ"عمران خان".

وجاء انتخاب شهباز بعد تصويت حجب الثقة عن رئيس الوزراء السابق، الأحد الماضي، وانسحاب حزب الأخير من التصويت على اختيار رئيس وزراء جديد.

وصوتت أغلبية أعضاء البرلمان الباكستاني، السبت الماضي، لصالح حجب الثقة عن حكومة "خان"، في أول تصويت ناجح لسحب الثقة عن رئيس الوزراء في تاريخ البلاد.

وشهدت العلاقات السعودية الباكستانية في عهد "خان"، الذي امتد لـ4 أعوام عدة توترات، فبينما كان السعوديون حريصين على الترحيب بـ"خان" كمتحدث رئيسي والترويج لحملته ضد الفساد، فإنهم كانوا حذرين من ميله المزعوم تجاه إيران.

وشعر السعوديون بالفزع من محاولة "خان" تشكيل قيادة إسلامية مع الماليزيين والإيرانيين والأتراك، ومنعوه من حضور قمة مثيرة للجدل في أواخر عام 2019.

كما أنهم لم يكونوا سعداء بانتقاد إدارة "خان" علانية لدول الخليج بسبب صمتهم بشأن كشمير وفلسطين.