أعلن رئيس الوزراء الباكستاني "شهباز شريف" أن زيارته للسعودية الخميس، تأتي بهدف تجديد وتأكيد أواصر الأخوة والصداقة بين البلدين.
وأكد في تغريدة له على "تويتر"، أنه سيجري مناقشات موسعة مع القيادة في المملكة.
كما شدد على أن السعودية من أعظم الأصدقاء بالنسبة لبلاده، و"لها مكانة خاصة في قلوب الجميع".
Today I am embarking on a visit to Saudi Arabia to renew & reaffirm our bonds of brotherhood & friendship. I will have wide-ranging discussions with Saudi leadership. KSA is one of our greatest friends & as Custodian of the Two Holy Places, has a special place in all our hearts.
— Shehbaz Sharif (@CMShehbaz) April 28, 2022
ويزور رئيس الوزراء الباكستاني الجديد "شهباز شريف" السعودية، في أول رحلة رسمية له بعد توليه منصبه.
وستتناول الزيارة التي تستغرق يومين، عددا من الملفات أبرزها زيادة المساعدة السعودية لباكستان وخفض التوتر بين الجانبين خلال ولاية "عمران خان" التي بدأت فى 2018، إضافة إلى الملف النووي.
يأتي ذلك في وقت يريد "شهباز شريف" فيه مضاعفة الحصة السعودية من النفط الخام من 100 إلى 200 مليون دولار شهريا، بهدف تعويض النقص الحاد في المحروقات.
وإذا نجح رئيس الحكومة الباكستانية في إقناع القيادة السعودية بتلبية مطالبه فسيكون حصل على ورقة اقتصادية تمكنه من تخفيض أسعار المحروقات في بلاده، التي ارتفعت بشكل كبير مؤخرا، في ظل حكومة سلفه، وتقليل الضغوط المتعلقة باحتياطي العملة الأجنبية في البنك المركزي الباكستاني.
وتبلغ قيمة المساعدات النفطية السعودية إلى باكستان نحو 1.2 مليار دولار سنويا، ويسعى "شريف" لمضاعفتها إلى 2.4 مليارات دولار سنويا.
وقللت السعودية حصة باكستان النفطية خلال حكومة "عمران خان"، بعد نشوب خلافات سياسية بين الرياض وإسلام آباد تتعلق بملفات مختلفة، شملت التقارب الباكستاني مع كل من إيران وقطر وتركيا.
ودفعت الخلافات بين الرياض وإسلام آباد خلال حكومة "عمران خان"، إلى مطالبة السعودية باكستان باسترداد وديعة قد وضعتها المملكة في الخزانة الباكستانية تقدر بنحو 3 مليارات دولار.
وأدى الطلب السعودي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي، خاصة بعد انخفاض معدل احتياطي العملة الأجنبية في البنك المركزي الباكستاني، حيث سعت حكومة "عمران خان" إلى الحصول على تسهيلات إضافية من قبل صندوق النقد الدولي.
وفي غضون ذلك طالب البنك الدولي إسلام آباد، بضرورة رفع أسعار المحروقات بنسبة 30% في شهر أبريل/نيسان الجاري، لكن المعارضة تحركت لحجب الثقة عن حكومة "عمران خان" وأطاحت به كرئيس للوزراء.
وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، انتخب البرلمان "شهباز شريف"، زعيم المعارضة السابق، رئيسا للوزراء في البلاد خلفا لـ"عمران خان".
وجاء انتخاب "شريف" بعد تصويت حجب الثقة عن "خان"، وانسحاب حزب الأخير من التصويت على اختيار رئيس وزراء جديد.
وكان "عمران خان"، وصف في وقت سابق، التحرك لعزله بأنه محاولة لتغيير النظام بدعم من الولايات المتحدة.
وقال "خان" لمجموعة من الصحفيين الأجانب: "التحرك للإطاحة بي هو تدخل سافر من الولايات المتحدة في السياسة الداخلية".
ونفى البيت الأبيض سعي واشنطن لإزاحة "خان" عن السلطة بعد أن وجه اتهامات مماثلة في الأيام الماضية.