أعلنت فنلندا، الثلاثاء، أن الوضع الأمني في أوروبا تغير على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، واعتبرت انضمامها إلى الناتو "خطوة وقائية" لتلافي هجوم مشابه.

ووفق ما صرحت به رئيسة وزراء فنلندا "سانا مارين"، لصحيفة "إيلتاليهتي" الفنلندية، فإن "العضوية المحتملة في الناتو تضمن أنه بموجب المادة الخامسة من واجب الدول الأعضاء المساعدة في حال الهجوم على عضو واحد منهم"، متابعة: "هذا بالطبع يضمن الأمن، وأنا شخصيا أرى في ذلك أمرا وقائيا".

وبيّنت أن "التقييمات تشير إلى أن الناتو لا يمكن مهاجمته بسهولة؛ لأن الآخرين سيكونون في الجبهة ذاتها وسيدافعون عن أنفسهم. والأمر الأمني الثاني هو بالطبع الحماية بأسلحة نووية".

ويستمر البرلمان الفنلندي في مناقشة العضوية المحتملة في حلف شمال الأطلسي، على خلفية المخاوف من نوايا روسيا.

وقالت "مارين"، في تعليق حول ذلك: "نجري هذه المناقشات لأن روسيا هاجمت أوكرانيا، وهذا غير علاقة فنلندا مع روسيا بشكل أساسي. ولا أعتقد أن علاقاتنا مع جيراننا ستعود إلى ما كانت عليه من قبل".

واعتبرت أن ذلك يتطلب "مناقشة السياسات الأمنية في فنلندا"، وأن "الوضع الأمني في أوروبا بأسرها قد تغير".

وتابعت: "يجب أن نكون مستعدين لأن  الجميع يعملون بالسلام.. وأعتقد أن العضوية في الناتو تضيف العمق، لأن الهجوم على دولة عضو في الناتو له سقف أعلى مما هو بالنسبة لدولة من خارج الناتو".

وقبل أيام، قال مسؤولون من الناتو لقناة "سي إن إن"  الأمريكية، إن المناقشات حول انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف أصبحت "جادة للغاية" منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

ومن المتوقع أن تقدم حكومة فنلندا، الأربعاء، تقريرها عن الأوضاع الأمنية على خلفية العملية الروسية في أوكرانيا، والذي سيشمل العديد من الخيارات في مجال السياسة الأمنية للبلاد، بما في ذلك الانضمام إلى الناتو.

وسيناقش البرلمان تقرير الحكومة، أواخر أبريل/نيسان الجاري، قبل أن يبت النواب والحكومة في مسألة رفع الطلب للحصول على عضوية الناتو، الأمر الذي قد يحدث في مايو/أيار المقبل.