أقر الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، بأزمة في ارتفاع أسعار السلع، متوقعا أن تستمر هذه الأزمة، لكنه قال إنه لا يعرف إلى متى.

وقال "السيسي"، في تصريحات متلفزة أثناء حديثه مع المحافظين عبر الفيديو، الثلاثاء، إنه مطمئن بشدة لتواجد السلع الغذائية سواء كانت أساسية أو غير أساسية، مشيرا إلى أن المهم الآن هو "تكلفة السلع".

وقال للتجار: "يجب أن يكون المكسب معقول"، كما دعا المحافظين أثناء حديثه معهم إلى العمل على زيادة متابعتهم للأسواق للتأكد من توافر السلع بأسعار معقولة حتى لا تزداد الأعباء على المواطنين.

ودعا المحافظين إلى بذل المزيد من الجهود لضبط الأسعار.

وتابع "السيسي": "لا نعرف إلى متى ستستمر الأزمة.. الأزمة قد تطول وقد تبقى آثارها معنا، لذلك يجب أن يكون لدينا تصور بتوفير السلع حاليا وفي الشهور المقبلة وضبط الأسعار".

ووجه السيسي حديثه للمحافظين قائلا: "لما المواطن يلاقيني جنبه (إلى جواره) في الشارع، هيقول الدولة شايفاني (تراني) وبتحس بيا (تشعر بي).. يجب الاستماع للمواطنين حتى نكون نبضهم".

وينشغل المصريون بموجة الغلاء في أسعار السلع الغذائية التي تجتاح الأسواق على خلفية أزمة الغزو الروسي لأوكرانيا.

ما حدث يتمثل بتبعات الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير والذي تسبب بموجة ارتفاع قياسية في أسعار الغذاء عالميا، حيث تعتبر مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، وأكبر مستورديه من روسيا وأوكرانيا.

كما خفضت مصر قيمة الجنيه بنسبة 14% تقريبًا، الشهر الماضي، بعد أن دفعت حرب روسيا على أوكرانيا المستثمرين الأجانب لسحب مليارات الدولارات من أسواق أدوات الخزانة المصرية، مما ترتب عليه تراكم ضغوط على العملة المحلية.