تقرير استخباري: الصين وروسيا تسعيان لضرب أقمار صناعية أمريكية

الأربعاء 13 أبريل 2022 12:47 م

كشف تقرير استخباري أن الصين وروسيا تواصلان تطوير ونشر أسلحة يمكنها مهاجمة الأقمار الصناعية الأمريكية، حتى مع زيادة أساطيلها الخاصة من المركبات الفضائية المخصصة للاستخبارات والمراقبة والتجسس.

وبحسب ما جاء في "بلومبرج"، فإن التقرير المحدث الذي أصدرته وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، الثلاثاء، يستند فيما ذهب إليه، إلى تقارير إخبارية وإعلانات من المسؤولين الصينيين والروس، لكنه رغم ذلك ملخص مفيد للتهديدات التي تقول واشنطن إنها هي الدافع وراء ضخ استثمارات كبيرة في ميزانية الدفاع المقترحة للبنتاجون لعام 2023، تخصص -بالذات- لقوة الفضاء الأمريكية.

وبحسب التقرير، فإن لدى الصين أسلحة ليزر متعددة الوظائف ذات مستويات مختلفة من القدرة لتعطيل أو تحطيم أو إتلاف الأقمار الصناعية التي لا تستطيع حاليا استخدام أنظمة الليزر ضد أجهزة استشعار الأقمار الصناعية.

وبحسب "بلومبرج"، فإن الصين توسعت خلال الفترة الماضية من أقمار الاستخبارات والمراقبة وأقمار التجسس، وأنها بحلول يناير/كانون الثاني 2022، كانت تمتلك أكثر من 250 نظاما فضائيا، ما يجعلها ثاني دولة في هذا المجال، ولا تفوقها سوى الولايات المتحدة.

وذكرت وكالة المخابرات في تقريرها أن الجيش الشعبي الصيني يمتلك القدرة على مراقبة وتتبع واستهداف القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها في جميع أنحاء العالم، خاصة في أنحاء منطقة المحيطين الهندي والهادي.

كما تسمح هذه الأقمار الصناعية أيضا -وفقا للمصدر نفسه- للجيش الصيني بمراقبة نقاط التوتر الإقليمية المحتملة، بما في ذلك شبه الجزيرة الكورية وتايوان والمحيط الهندي وبحر جنوب الصين.

نقطة الضعف المميتة

أما روسيا، فإنها تعتبر الفضاء نقطة الضعف المميتة للولايات المتحدة، لذا فإنها -بحسب التقرير الأمريكي- مستمرة في تطوير أنظمة الفضاء المضادة، لتحييد أو درء الخدمات الفضائية الأمريكية.

ومن المحتمل دائما -وفقا للتقرير المذكور- أن تتمكن روسيا من استخدام أشعة ليزر تكون أكثر قدرة على إتلاف الأقمار الصناعية، وذلك من منتصف إلى نهاية العقد الحالي.

وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية أكدت كذلك أن لدى موسكو بالفعل "العديد من أجهزة الليزر الأرضية التي يمكنها تعطيل عمل مجسات الأقمار الصناعية"، مشيرة إلى أن روسيا قد تنشر بحلول عام 2030 أنظمة يمكنها استهداف كل أجزاء هيكل القمر الصناعي، لا مجساته الكهروضوئية فقط.

ولفتت الوكالة كذلك إلى أنه بالإضافة إلى التهديد الناجم عن الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية، فإن "احتمال اصطدام الأجسام المهجورة الضخمة في مدار أرضي منخفض آخذ في الازدياد، ومن شبه المؤكد أن ذلك سيستمر حتى عام 2030 على الأقل".

ونبّهت في هذا الصدد إلى العدد المتزايد للإطلاقات الفضائية، خاصة تلك التي تحمل حمولات متعددة، وكذلك التشظي المستمر من الاصطدامات وانفجارات البطاريات، فضلا عن الاختبارات المضادة للأقمار الصناعية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

روسيا الصين أمريكا

الصين وروسيا تعلنان تعزيز العلاقات والتعاون والسير نحو نظام عالمي أكثر عدلا

بكين ردا على تقرير البنتاجون: محاولة احتواء الصين وروسيا لن تنجح

زيادة التبادل التجاري بين الصين وروسيا 26% في 3 أشهر

الصين تكشف تعزيز قدراتها النووية وتؤكد: سنقاتل حتى النهاية لمنع استقلال تايوان

صور .. أقمار صناعية تكشف "زورق شبح" إيراني جديد قيد الإنشاء