إيجورية محتجزة في السعودية تخشى ترحيلها وطفلتها إلى الصين

الخميس 14 أبريل 2022 08:28 ص

أعلنت امرأة إيجورية محتجزة مع طفلتها في السعودية، أنّها تخشى ترحيلهما خلال الساعات القليلة المقبلة إلى بلدهما الصين، حيث تؤكّد منظمات حقوقية أنّ أفراد هذه الأقلية المسلمة معرّضون لخطر التعذيب.

وفي اتصال أجرته معها وكالة "فرانس برس"، قالت "بوهيليكييمو أبولا" إنّها وابنتها محتجزتان في المملكة منذ أوقفتا في مكّة في مطلع أبريل/نيسان الجاري.

وأوضحت أنّهما "محتجزتان في سجن في الرياض تمهيداً لترحيلهما" إلى الصين التي تنامت علاقاتها مع السعودية مؤخرا، في عدة مجالات، لا سيما الجوانب الاقتصادية.

وكانت منظمة العفو الدولية "أمنستي" ناشدت السعودية الإفراج عن 4 إيجوريين، بينهم الأم وابنتها البالغة من العمر 13 عاماً، مؤكّدة أنّهم يواجهون في بلدهم خطر التعرّض للتعذيب.

وقالت "أمنستي" في بيان إنّه "ينبغي على السلطات السعودية أن تُفرج فوراً عن 4 أشخاص من الإيجور، ومن ضمنهم فتاة عمرها 13 سنة ووالدتها، معرّضين بشدّة لخطر الاقتياد إلى معسكرات الاعتقال القمعية إذا ما أُعيدوا إلى الصين، وذلك وسط مخاوف من إمكانية أن تكون خطط ترحيل المجموعة قيد التنفيذ بالفعل".

وأضاف البيان أنّ "بوهيليكييمو أبولا وابنتها القاصر اعتقلتا بالقرب من مكّة (...) وأخبرتهما الشرطة بأنهما تواجهان الترحيل إلى الصين مع رجلين من الإيجور محتجزيْن أصلاً".

وأوضحت المنظمة الحقوقية أنّ "أبولا هي الزوجة السابقة لنورميميتي روزي، المحتجز بدون تهمة مع أيميدولا وايلي في المملكة العربية السعودية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020".

ونقل البيان عن "لين معلوف"، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "أمنستي"، قولها إنّ "ترحيل هؤلاء الأشخاص الأربعة، ومن ضمنهم طفلة، إلى الصين، حيث يواجه الإيجور وغيرهم من الأقليات الإثنية حملة مروّعة من الاحتجاز، والاضطهاد، والتعذيب، بصورة جماعية، يُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".

والإيجور أقليّة مسلمة ناطقة بالتركية تشكّل المجموعة الإثنية الرئيسية في إقليم شينجيانج في شمال غربي الصين.

ومنذ 1949، تسيطر بكين على إقليم "تركستان الشرقية"، وهو موطن الأتراك الإيجور المسلمين، وتطلق عليه اسم "شينجيانج"، أي "الحدود الجديدة".

وأدانت 43 دولة، عبر بيان مشترك في أكتوبر/تشرين الأول 2021، انتهاكات الحكومة الصينية الواسعة النطاق لحقوق الإنسان ضد أقلية أتراك الإيجور في "شينجيانج".

وعادة ما تنفي بكين ارتكابها انتهاكات بحق هذه الأقلية.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيجور، فيما تشير تقارير غير رسمية إلى أن عدد المسلمين يناهز 100 مليون من أصل نحو 1.4 مليار نسمة.

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

السعودية إيجور الصين ترحيل السلطات السعودية شينجيانج

تقرير: هكذا تعمي الصين دول إسلامية وعربية عن قمعها للإيجور

بيانات مسربة تكشف اعتقال آلاف الإيجور في سجون سرية بالصين

قفزة في واردات الصين من النفط السعودي بنسبة 38%