علق المذيع بقناة فوكس نيوز "تاكر كارلسون" على مشهد قصير من مسلسل سعودي، بثته قناة "إم بي سي" سخر من الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ونائبته "كامالا هاريس"، قائلا إن الأمور تتغير بسرعة كبيرة.
وتعتبر قناة "فوكس نيوز" واحدة من أهم القنوات التي تعبّر عن وجهة نظر المحافظين في الولايات المتحدة، وواحدة من أهم القنوات التي تنحاز في تغطيتها الإخبارية لإسرائيل في المطلق، وتعادي القضية الفلسطينية والعرب والمسلمين بشكل علني، كما أنها داعمة للحزب الجمهوري.
وقال "كارلسون" فى تعليقه: "في هذه الدولة (أمريكا) لا يسمح لبرنامج ساترداي نايت لايف بالسخرية من الخرف الواضح لبايدن ولكن في السعودية الحليف القديم البرامج الكوميدية لا تمتنع عن ذلك، ربما بعض الأشياء قد تغيرت..".
واحتفى سعوديون على مواقع التواصل بتعليق المذيع الأمريكي، ونشروا تعليق مذيع فوكس مصحوبا بترجمة إلى العربية.
تاكر كارلسون:
— جاسر الصقري (@jasseralsagri) April 14, 2022
قنواتنا الكوميدية لا تستطيع السخرية من خرف #بايدن الواضح، لكن #السعودية قامت بذلك!#نيوز_واير pic.twitter.com/G7ItAxeCyo
عندما تتحدث ال FOX NEWS هذا يعني أن #السعودية أوجعتهم وقناة #mbc .#بايدن #البحرين #الإمارات #الأحواز pic.twitter.com/Ou7o8H2MAK
— طه الياسين #الأحواز (@tahaalyassin1) April 13, 2022
وصور المشهد الساخر الذي بثته القناة السعودية، الرئيس "بايدن"، الذي قام بدوره الممثل السعودي "خالد الفراج"، وهو ينسى سياق الحديث ويغط في غفوة أثناء مؤتمر صحفي مع نائبته "كامالا هاريس".
وبدأ البرنامج بالسخرية من "بايدن" الذي يشير بالإنجليزية إلى الأزمة في إسبانيا وأفريقيا عوضا عن روسيا، كما ينسى اسم الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، لتذّكره "هاريس" الذي يقوم بدورها رجل.
وانتهى المشهد به يغط في نوم عميق، لتقوم "هاريس" بسحبه والطلب من الحاضرين التصفيق له.
وكان رئيس مجلس إدارة "إم بي سي" الشيخ "وليد الابراهيم" أوقف مع نخبة من رجال أعمال آخرين في فندق ريتز كارلتون بالرياض في حملة لمكافحة الفساد عام 2017، قبل أن يطلق سراحه بعد أشهر.
وتبث الشبكة منذ ذلك الحين برامج تتماشى مع وجهات نظر الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية ولي العهد "محمد بن سلمان".
وكشف الغزو الروسي لأوكرانيا عن انقسام بين واشنطن والرياض. وقاومت المملكة ضغوطا أمريكية لزيادة إنتاج النفط في محاولة لكبح الأسعار التي ارتفعت منذ بدء الحرب.
وهناك أيضًا توترات مستمرة بشأن مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" في 2018 على يد فرقة اغتيال سعودية في تركيا.
والعام الماضي، رفع "بايدن" السرية عن تقرير استخباراتي وجد أن "محمد بن سلمان" أمر بالقتل، وهو تأكيد تنفيه السلطات السعودية. ولم يتحدث الرجلان منذ أن تولى "بايدن" منصبه.