سفير إسرائيل بأمريكا: إصلاح علاقات الرياض وواشنطن مهم لنا وللمنطقة

الخميس 14 أبريل 2022 08:13 م

قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة "مايكل هرتسوج"، الخميس، إن إصلاح العلاقات السعودية الأمريكية أمر "مهم للغاية" بالنسبة لإسرائيل وللمنطقة.

وأوضح "هرتسوج"، أن إصلاح العلاقات الأمريكية السعودية "سيكون أمرًا حاسمًا بشكل خاص إذا كانت الولايات المتحدة تخطط لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني"، الذي تعارضه إسرائيل والمملكة، وفقا لما أورده موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وأضاف: "المملكة العربية السعودية لاعب مهم للغاية في منطقتنا وفي العالم الإسلامي ككل (..) أنا لا أتجاهل كل الصعوبات، أعتقد أنه من المهم جدًا لمنطقتنا أن تتحسن العلاقات".

وأكد السفير الإسرائيلي أن "إسرائيل تأمل في أن تنضم السعودية إلى دول الخليج الأخرى في تنمية اتفاقيات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل"، لكنه قال إن ذلك "سيكون صعبًا إذا لم تستعد واشنطن والرياض علاقتهما أولاً".

ولم يرد "هرتسوج" على سؤال من "أكسيوس" عما إذا كان قد ضغط شخصيًا على المسؤولين الأمريكيين بشأن هذه القضية.

ولفت "أكسيوس" إلى أن إسرائيل والسعودية "ترتبطان بعلاقة سرية منذ سنوات، عبر استخبارات كل منهما، في إطار اهتمامات مشتركة رئيسية، على رأسها مواجهة إيران".

وأشار الموقع إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان" أبدى انفتاحا على صفقة دبلوماسية مع إسرائيل، لكن يُعتقد أن والده الملك "سلمان"، وهو داعم قوي للفلسطينيين، كان يعيق هذه الخطوة.

ويسود التوتر العلاقات الأمريكية السعودية منذ انتخاب الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الذي وعد، خلال حملته الانتخابية، بجعل المملكة "منبوذة"، ووافق لاحقًا على رفع السرية عن تقرير استخباراتي يلقي باللوم مباشرة على ولي العهد السعودي في جريمة اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي".

ورفضت السعودية، مؤخرًا، مطالبات أمريكية بزيادة إنتاجها النفطي، واختارت، بدلاً من ذلك، الالتزام باتفاق الإنتاج الذي تم توصلت إليه سابقا مع روسيا في إطار تكتل منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك+).

ونوه الموقع الأمريكي إلى أن الحكومة الإسرائيلية تشعر بالقلق من أن تدفع التوترات مع إدارة "بايدن" السعودية نحو مزيد من التقارب مع روسيا والصين؛ ما يعني مشاركة أقل للولايات المتحدة في منطقة الخليج، الأمر الذي قد يشجع إيران على مزيد من أنشطتها المعادية.

وسبق أن رفضت إسرائيل انتقاد "بن سلمان" بشأن اغتيال "خاشقجي"، في عهد رئيس الوزراء آنذاك "بنيامين نتنياهو"، وضغطت على إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" والكونجرس لعدم معاقبة السعودية.

وكان 30 من أعضاء مجلس النواب الأمريكي الديمقراطيين، بمن فيهم النائبان "جريجوري ميكس" و"آدم شيف"، رئيسا لجنتي الشؤون الخارجية والاستخبارات، قد كتبوا رسالة إلى وزير الخارجية "أنتوني بلينكن"، الأربعاء الماضي، لحثه على "إعادة تقويم" العلاقة مع السعودية، ولكن في الاتجاه المعاكس للمطالبة الإسرائيلية.

وجاء برسالة النواب الأمريكيين: "إن استمرار دعمنا غير المشروط للنظام الملكي السعودي، الذي يقمع مواطنيه بشكل منهجي وبلا رحمة، ويستهدف المنتقدين في جميع أنحاء العالم، ويشن حربًا وحشية في اليمن، ويعزز الأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة الوطنية ويضر بمصداقيتها".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية إسرائيل محمد بن سلمان جمال خاشقجي مايكل هرتسوج جو بايدن