قال وزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين"، الأحد، إن بلاده تقف "ضد الحرب في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية على روسيا".
جاء ذلك، عقب لقائين عقدهما "حسين" الأحد، بالسفير الروسي لدى العراق "إيلبروس كوتراشيف"، والقائم بأعمال السفارة الأوكرانيَّة في العراق "إليكسندر بورفجينكوف".
ونقل بيان صادر عن الخارجية العراقية، عن "حسين" تحذيره في اللقاء مع السفير الروسي، من أن "استمرار الحرب سيؤدي إلى كوارث وارتفاع مقلق في أسعار المواد الغذائية".
وأوضح البيان أن "العراق عانى كثيرا بسبب ويلات الحروب"، مضيفا أن "الاستمرار في الحرب في أوكرانيا سيؤدي إلى المزيد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، سيما في المجتمعات المستهلكة والدول غير النفطية".
وأشار إلى حوارات مجموعة الاتصال العربية التي جرت في موسكو واللقاء بوزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، وما أعقبها من حوارات في وارسو مع وزير خارجية أوكرانيا "دميتري كوليبا"، والعمل من أجل وقف إطلاق النار والبدء بالمفاوضات للوصول إلى السلام.
وقال البيان إن السفير الروسي أطلع الوزير على آخر تطورات الحرب، وأكد أن "العقوبات الاقتصادية تؤثر على الشعب الروسي"، فيما برر الحرب بكونها "دفاعية بالنسبة لروسيا".
وبحث الجانبان العلاقات الثنائيَّة بين البلدين، وسُبُل الارتقاء بآفاق التعاون بما يحقق طموح الشعبين الصديقين.
وفي اللقاء مع القائم بأعمال السفارة الأوكرانيَّة، أعرب "حسين" عن قلقه إزاء تطورات الحرب بين روسيا وأوكرانيا على الأوضاع الإنسانيَّة والسلم والأمن الدوليين.
ودعا إلى "الإحتكام إلى المزيد من الحوارات التي من شأنها نزع فتيل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وبما يحفظ أمن الشعب الأوكرانيّ وسلامته وباقي شعوب المنطقة".
وقال إنَّ "العراق ضد الحروب وسياسة فرض الحصار الاقتصاديّ ،لأنه يستهدف الشعوب وإنه يؤيد كل الجُهُود التي تسعى إلى تخفيف حدة التوتر، وإنهاء العمليات العسكريّة، والعمل على التهدئة وضبط النفس، وإحترام مبادئ القانون الدوليّ وميثاق الأمم المتحدة، وسيادة الدول على أراضيها".
من جانبه، ثمن القائم بالأعمال الأوكرانيّ عمل السفارة العراقيَّة في أوكرانيا، وأعرب عن تقدير بلاده لنوع وحجم المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا، ورحب بأي مساعدة إضافيّة من أية جهة.
وحسب البيان، فإنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيَّة بين البلدين، وتأثيرات العمليات العسكريّة الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وتداعياتها على المُستوى الإنسانيّ، وعلى السلم والأمن الدوليين، إضافة إلى آثارها الاقتصاديّة الكبيرة على دول العالم ومنها العراق.
