استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

القدس وسلاح التطبيع الفتاك

الاثنين 18 أبريل 2022 07:38 ص

القدس وسلاح التطبيع الفتاك

التحركات الميدانية نقلت مركز الثقل نحو قوى حية باتت محط اهتمام القوى الدولية وشعوب المنطقة.

البوصلة العربية مضطربة لم تعد تهتدي لوجهة محددة سياسيا واقتصاديا وفكريا فهي فاقدة للمرجعية الأخلاقية والثقافية والسياسية والأمنية.

دول وكيانات عربية تفقد مبررات وجودها لا بسبب عجزها عن مقاومة الاحتلال وطرح مشروع عربي حضاري بل بسبب فشلها في توفير متطلبات الشعوب الأساسية.

لقاءات تطبيعية واتفاقات تجارية وسياسة وأمنية مع الكيان الصهيوني تتهدد الأمن القومي العربي وأمن الشعوب والدول والأنظمة الموقعة عليها قبل شعب فلسطين وقضيته ومقاومته.

التطبيع والعلاقات التجارية والاتفاقات الأمنية مع الاحتلال لم تنجح في رسم مسار جديد بالمنطقة بل مهدت الطريق لقوى فاعلة ومؤثرة ولدت من مواجهة الاحتلال لتملأ الفراغ وتسد ثغرة التطبيع الفتاك.

* * *

البوصلة العربية مضطربة لم تعد تهتدي الى وجهة محددة سياسيا واقتصاديا وفكريا فهي فاقدة للمرجعية الثقافية والسياسية والامنية.

اضطراب عبرت عنه بيانات الشجب والاستنكار العربية لمحاولات الصهاينة تهويد المسجد الأقصى، مقابل بيانات ولقاءات تطبيعية واتفاقات تجارية وسياسة وأمنية مع الكيان الصهيوني تتهدد الأمن القومي العربي وأمن الشعوب والدول والأنظمة الموقعة على هذه الاتفاقات قبل ان تتهدد الشعب الفلسطيني وقضيته المشروعة في مقاومة الاحتلال.

بيانات الشجب والاستنكار والاستنجاد بالامم المتحدة فقدت مصداقيتها وجدواها اذ لا تسندها إجراءات عملية على الأرض سواء في ميدان السياسة أو الاقتصاد أو الحرب.

فمساعداتها الاقتصادية والسياسية للشعب الفلسطيني مشروطة ومقيدة، والدعم العسكري مفقود ومحظور، والتطبيع هو الحاضر الحقيقي في المشهد مع الكيان الصهيوني بل يروج لها على اعتباره السلاح الفتاك لوقف انتهاكات إسرائيل.

الدول والكيانات السياسية العربية تفقد شيئا فشيئا مبررات وغايات وجودها، لا بسبب عجزها عن مقاومة الاحتلال وطرح مشروع عربي بمرجعية حضارية عربية إسلامية؛ بل بسبب الفشل في توفير المتطلبات الأساسية للشعوب سواء كانت اقتصادية او صحية وتعليمية.

فالمصالح والذرائع ذاتها التي قدمتها لتبرير اضطراب بوصلتها خلال السنوات الثلاثين الاخيرة بدعوى الدفاع عن المصالح الوطنية العليا؛ فلا هي دافعت عن هذه المصالح ولا هي حافظت عليها؛ وسلاحها التطبيع الفتاك الذي ابتكرته بات يتهدد بالفتك بها قبل ان يفتك بالاحتلال!

البوصلة العربية المضطربة لن تصحح وجهتها أوركسترا الشجب والاستنكار العربية، بل التحركات الميدانية التي نقلت مركز الثقل نحو قوى حية باتت محط اهتمام القوة الدولية وشعوب المنطقة.

فالتطبيع والعلاقات التجارية والاتفاقات الأمنية مع الاحتلال لم تنجح في رسم مسار جديد في المنطقة، وإنما مهدت الطريق لقوى فاعلة ومؤثرة تخلقت من رحم المواجهة مع الاحتلال لتملأ الفراغ وتسد ثغرة التطبيع الفتاك.

* حازم عياد كاتب وباحث سياسي

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

فلسطين، القدس، التطبيع، البوصلة العربية، الكيان الصهيوني، الأنظمة العربية، انتهاكات، إسرائيل، الاتفاقات الأمنية، الاحتلال، الأمن القومي العربي،

تحركات في العراق وتونس لتقنين تجريم التطبيع مع إسرائيل