دانت مصر وإيران قيام متطرفين بإحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد، وسط حراسة الشرطة المحلية، واعتبرتا أن الواقعة بمثابة إساءة متعمدة للمسلمين خلال شهر رمضان الكريم.
جاء ذلك على خلفية إقدام زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي "راسموس بالودان"، الخميس الماضي، على إحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لينشوبينج جنوبي السويد تحت حماية الشرطة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحفي، الإثنين، إن هذه الواقعة تأتي ضمن الممارسات اليمينية المُتطرفة التي تُحرض ضد المهاجرين بوجه عام والمسلمين على وجه الخصوص.
وأضافت أن مصر تؤكد رفضها المساس بالثوابت والمُعتقدات الدينية أيًا ما كانت، والزج بممارسات استفزازية تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية، مشددة على ضرورة احترام الحق في حرية الدين والمعتقد كحق أساسي من حقوق الإنسان.
بدوره، علّق المتحدث باسم الحكومة الإيرانية "علي بهادري جهرمي"، على واقعة حرق القرآن قائلا: "إن حرية الأديان قد تركت مكانها للإساءة إلى الأديان السماوية؛ حرية التعبير أصبحت أيضا أداة لترويج التطرف والعنصرية في الغرب".
وتابع: "إن الإساءة الشنيعة لملياري مسلم في شهر رمضان المبارك، وبحماية رسمية من الشرطة السويدية، لا تأتي في إطار حقوق الإنسان، بل هي إثارة للكراهية وعمل ضد الحياة المعنوية للبشرية".
