150 مكالمة في 48 ساعة عبر وسطاء.. رسائل بين غزة وإسرائيل لمنع التصعيد

الثلاثاء 19 أبريل 2022 09:19 ص

كشف مصدر موثوق وقريب من فصائل المقاومة المنضوية في "غرفة العمليات المشتركة" في غزة، عن إجراء 150 مكالمة خلال الـ48 ساعة الماضية بين القطاع وإسرائيل عبر وسطاء، لمنع التصعيد وانزلاق الأوضاع نحو حرب جديدة.

وقال المصدر لموقع "الجزيرة نت" إن قيادات بارزة من الصف القيادي الأول في حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، في غزة والخارج، تلقت وأجرت نحو 150 مكالمة هاتفية مع وسطاء خلال الـ48 ساعة الماضية.

ولفت المصدر ذاته، مفضلا الاحتفاظ بهويته، إلى أن أطرافا غير معتادة دخلت على خط الوساطة للمرة الأولى، وتبذل جهودا إلى جانب الوسطاء التقليديين كمصر وقطر والأمم المتحدة، لضمان عدم دخول غزة عسكريا على "خط المواجهة" في ظل تصاعد سخونة الأوضاع في الضفة الغربية، وخاصة في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.

وبين أن إسرائيل هي من بادرت بطلب تدخل هذه الوساطات، التي كثفت جهودها واتصالاتها بفصائل المقاومة، عقب الاجتماع الأخير في مكتب رئيس حماس في غزة "يحيى السنوار"، قبل أيام قليلة، وما سبقه من إعلان "التعبئة العامة"، وأن "غرفة العمليات" ستبقى في حالة انعقاد دائم، لمراقبة تطورات الأوضاع واتخاذ القرار المناسب لحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته.

ولم تكتف فصائل المقاومة بالرسائل التي وصلت إسرائيل عبر الوسطاء، وأوصلت بنفسها رسائل من نوع مختلف، عبر "تجارب صاروخية" نحو البحر، وفق المصدر ذاته.

ووفق المصدر، أرادت المقاومة أن تقول للاحتلال والوسطاء أن "لديها فائض صواريخ، ولن تتردد أن تكون وجهتها المقبلة نحو المدن الإسرائيلية وليس باتجاه البحر".

وقال القيادي البارز في حماس بغزة "إسماعيل رضوان"، إن رسائل المقاومة للاحتلال عبر الوسطاء، تركزت في عدة نقاط من بينها أن "القدس فلسطينية عربية إسلامية، ولن نقبل بأي وقائع جديدة يسعى الاحتلال إلى فرضها عبر مخططات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك. السماح بحرية الحركة ووصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك بكل حرية. وقف الجرائم الإسرائيلية في القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية".

ومن بين الرسائل كذلك، "التراجع كليا ونهائيا عن مخطط ذبح القرابين ومساعي تدنيس الحرم القدسي الشريف، ورفع الحصار كليا عن مخيم جنين بالضفة الغربية. إطلاق سراح المعتقلين كافة، الذين اعتقلهم الاحتلال في خضم التطورات الأخيرة، وجلهم من المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، غزة هي جزء من الجغرافية الفلسطينية والمقاومة تتمسك بوحدة الميدان في الرد على جرائم الاحتلال".

وشدد "رضوان" على أن المقاومة أبلغت الوسطاء تمسكها بما وصفها "معادلة غزة-القدس" كأحد "مفاعيل معركة سيف القدس"، وأن "غرفة العمليات المشتركة" في حالة انعقاد دائمة، لمتابعة تطورات الأحداث، واتخاذ الموقف الذي تراه يتناسب مع "سلوك الاحتلال".

ومنذ الجمعة، يسود توتر في مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل دعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية لاقتحامات للأقصى، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي(بدأ السبت ويتسمر أسبوعًا).

كما تشهد الضفة الغربية توترا بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي منذ مطلع أبريل/نيسان الجاري، أسفر عن مقتل 18 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وفجر الثلاثاء، أعلنت كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلّح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إطلاق صواريخ "أرض- جو" على طائرات إسرائيلية، شنت غارات على قطاع غزة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل غزة المقاومة الفلسطينية فلسطين القدس الأقصى

خبير عسكري: هذه رسائل المقاومة من استخدام "ستريلا" ضد إسرائيل