وجه الجيش الروسي، الأربعاء، إنذارا جديدا للمقاتلين الأوكرانيين في ماريوبول، في وقت توصل فيه الطرفان إلى اتفاق مبدئي بشأن عمل ممر إنساني لإجلاء النساء والأطفال وكبار السن من المدينة المحاصرة.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني "إيرينا فيريشتشوك" عبر "فيسبوك"، إنه "بالنظر إلى الوضع الإنساني الكارثي في ماريوبول، هذا هو المكان الذي ستتركز جهودنا عليه اليوم".

وبعد انقضاء مهلة الإنذار السابقة للاستسلام، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه لم يلق أي جندي أوكراني أسلحته وجددت المهلة، بينما تعهد القادة الأوكرانيون بعدم الاستسلام.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "القوات المسلحة الروسية، انطلاقا من مبادئ إنسانية بحتة، تقترح مرة أخرى أن يوقف مقاتلو الكتائب القومية والمرتزقة الأجانب عملياتهم العسكرية ابتداء من الساعة 1400 بتوقيت موسكو في 20 أبريل ويلقون السلاح".

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني "ميخايلو بودولاك" لـ"رويترز"، إن روسيا قصفت مصنع آزوفستال للصلب، المعقل الرئيسي المتبقي في ماريوبول، بقنابل خارقة للتحصينات.

وعلق "بودولاك" على "تويتر" قائلا: "العالم يشاهد قتل الأطفال على الإنترنت ولا يحرك ساكنا".

ووفق التلفزيون الرسمي الروسي، فإن نحو 120 مدنيا كانوا يعيشون بجوار مصنع آزوفستال للصلب المترامي الأطراف غادروا عبر ممرات إنسانية في ماريوبول.

وتتعرض ماريوبول لحصار روسي شديد، ويرجح أن عشرات الآلاف من السكان دون طعام أو ماء فضلا عن تناثر الجثث في الشوارع. وتعتقد أوكرانيا بأن أكثر من 20 ألف مدني قتلوا هناك.

في سياق آخر، قالت الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا إنها سترسل المزيد من أسلحة المدفعية إلى أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين ساكي": "سنواصل تزويدهم بالمزيد من الذخيرة، وسنقدم لهم المزيد من المساعدات العسكرية".

ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار.

وتطالب الأمم المتحدة بوقف القتال لمدة 4 أيام لأسباب إنسانية، عندما يحتفل المسيحيون الأرثوذكس بعيد القيامة، وذلك للسماح للمدنيين بالخروج وتسليم المساعدات الإنسانية.

وسيشكل استيلاء روسيا على هذه المدينة انتصاراً مهماً لموسكو، لأنه سيسمح لها بتعزيز مكاسبها في المنطقة الساحلية المطلة على بحر آزوف من خلال ربط منطقة دونباس، التي يسيطر موالون لها على جزء منها، بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.