قال الرئيس التنفيذي لشركة حصاد الغذائية القطرية "محمد السادة"، الأربعاء، إن الشركة تسعى للحفاظ على مخزون يكفي لمدة 6 أشهر على الأقل من السلع الأساسية، في وقت تعاني فيه دول العالم من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف "السادة"، في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، أن الطاقة الاستيعابية الحالية لمخازن الحبوب الاستراتيجية تصل إلى 250 ألف طن من الحبوب، وأن الشركة تعمل على توسعة المخازن لتصل طاقتها الاستيعابية إلى 300 ألف طن.

وأكد "السادة" أن "حصاد الغذائية" لديها القدرة على توريد جميع أنواع الحبوب والبذور الزيتية والقمح من عدة مصادر منها أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وتركيا، وأستراليا، ومنطقة البحر الأسود، لافتا إلى الدور الذي تلعبه الشركة في تأمين الأمن الغذائي للدولة في الأزمات، حيث تعتبر ذراع الدولة الاستثمارية في القطاع الغذائي والزراعي.

وتابع: "لدينا نماذج ناجحة في توفير كل احتياجات السوق المحلية من المواد الغذائية الأساسية خلال الأزمات مثل أزمة الحصار عام 2017 وجائحة فيروس كورونا عام 2020".

وعن الخطط الاستراتيجية التي تم وضعها لتغطية أي نقص محتمل في الحبوب والقمح والبذور الزيتية في السوق المحلية والشروع في تنفيذها في ظل النقص الذي يمكن أن يطرأ على كل الأسواق العالمية بسبب الحرب في أوكرانيا، قال "السادة" إن "حصاد" تقوم بمراقبة احتياطي السلع الأساسية مثل القمح بشكل مستمر، وبمجرد حدوث أي انخفاض في مخزون أي من السلع ستقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير الكميات المطلوبة بشكل فوري من خلال استثمارات الشركة وعلاقاتها الدولية.

وفي 26 مارس/آذار الماضي، أعلنت قطر توقيع اتفاقيات لزيادة مخزوناتها الاستراتيجية من المواد الغذائية، في إطار استراتيجية تحقيق الأمن الغذائي، التي أعلنتها الحكومة عبر تعزيز للشراكة بين القطاعين العام والخاص.

يذكر أن روسيا هي أكبر مصدّر للقمح في العالم، وتتنافس بشكل رئيسي في تصدير القمح والحبوب مع أوكرانيا، ولذا تسبب الحرب الروسية الأوكرانية في مؤشرات أزمة غذاء عالمية.