أعلن مسؤول أوروبي أن روسيا دعمت قواتها فى شرق أوكرانيا بآلاف المرتزقة من حول العالم، حيث أطلقت موسكو لتوّها مرحلة جديدة من هجومها الذي بدأ في 24 فبراير/شباط.

وذكر المسؤول الأوروبي (الذي طلب عدم كشف اسمه) في تصريحات للصحفيين، مساء الثلاثاء، في واشنطن أن عدد المرتزقة الذين تم رصدهم يتراح ما بين "10 إلى 20 ألف" يتألفون من عناصر تابعة لشركة فاجنر الروسية (شبه العسكرية) إضافة لمقاتلين من ليبيا وسوريا.

ويتّهم الغرب شركة فاجنر بالولاء للكرملين، وبأنّ مرتزقتها ارتكبوا انتهاكات في كلّ من مالي وليبيا وسوريا.

وأوضح  المسؤول أن المرتزقة المذكورين "ليست لديهم مركبات أو أسلحة ثقيلة" وقد استقدمتهم روسيا لإسناد قواتها في عمليتها العسكرية ضد جارتها أوكرانيا.

وأشار إلي أنه تم رصد عمليات نقل لمرتزقة من مناطق مثل سوريا وليبيا، إلى منطقة دونباس في شرق أوكرانيا. 

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" أنّ القوات الروسية أطلقت ليل الإثنين هجوماً واسع النطاق في منطقة دونباس، الهدف الاستراتيجي الجديد لموسكو منذ سحبت قواتها من منطقة كييف.

ويخضع قسم من إقليم دونباس منذ 2014 لسيطرة قوات انفصالية موالية لروسيا.

وبحسب المسؤول الأوروبي في واشنطن؛ فإنّ هذا الهجوم الروسي الجديد سيتيح على الأرجح لموسكو أن تسيطر في غضون "4 إلى 6 أشهر" على منطقة لوجانسك، وعلى جزء من دونباس، بالإضافة إلى جسر برّي صغير في منطقة زابوريجيا.

وفي 24 فبراير/شباط، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو​​​​​ التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في سيادتها.