بعد سوريا وليبيا.. المرتزقة كلمة سر روسية للحرب في أوكرانيا

السبت 26 مارس 2022 06:29 ص

"استعانت روسيا بالمرتزقة في سوريا وليبيا، وتسعى الآن إلى الاستعانة بهم في غزوها لجارتها أوكرانيا".. بهذه الكلمات كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، عن أحد أسرار الحرب الروسية الأوكرانية في محاولة لحسم المعركة.

ولفت تقرير للمجلة، إلى أن الاستعانة بالمرتزقة يأتي مع الخسائر الكبيرة التي يعاني منها الجيش الروسي في غزوه لأوكرانيا، حيث أعطى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الضوء الأخضر لآلاف المقاتلين من الشرق الأوسط للانضمام إلى أحدث حرب لروسيا.

ولروسيا تجارب سابقة في نشر المرتزقة، إذ إن الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى في أواخر عام 2017 شهد تواجد لمرتزقة "فانجر" الروسية، تحت مسمى "مدربين عسكريين".

وتتهم هذه القوات بالاختطاف والاغتصاب والتعذيب والإعدام.

واستعانت "فاجنر" في حربها في أفريقيا الوسطى بجلب عناصر جديدة من الشرق الأوسط، خاصة من المناطق السورية التي يسيطر عليها "بشار الأسد"، المدعوم من روسيا، والمناطق الليبية التي يسيطر عليها القائد العسكري "خليفة حفتر"، الحليف الرئيسي لموسكو.

وتقول المجلة إنه بعد بدء عملية الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن عملية "فاجنر" قد تكون مدعومة من الدولة الروسية، وتعتمد جلب المقاتلين السوريين المخلصين وذوي الخبرة، وبدلا من استخدام شركات الأمن الروسية للتعاقد، يشرف القادة العسكريون الروس على حملة التجنيد، بمساعدة القادة العسكريين السوريين.

وحسب تقرير المجلة، فبدلا من حملات التجنيد العشوائية السابقة التي جذبت المقاتلين السوريين من العاطلين عن العمل، يركز الاختيار الآن على الجنود السوريين النخبة المتمرسين في القتال، خاصة أولئك الذين قاتلوا في العمليات العسكرية التي تقودها روسيا في بلدهم.

وتقول المجلة إن بعض التقارير تقول إن قوة متقدمة من حوالي 150 من المرتزقة السوريين وصلت إلى روسيا خلال الأسبوع الماضي، فيما تكشف منظمة غير حكومية سورية أن العدد يصل إلى 800 شخص.

وحسب مذكرة سرية لمنظمة غير حكومية سورية، اطلعت عليها "فورين بوليسي"، يركز النظام الروسي فقط على أولئك الموالين أيديولوجياً لروسيا والنظام السوري، وبالتالي يستبعد جميع مقاتلي المعارضة السابقين الذين أعيد توطينهم أو غيرهم من الأفراد الذين يحتاجون إلى تدقيق صارم.

وينقل تقرير المجلة، إنه حسب مذكرة المنظمة السورية، قد تترواح الرواتب الشهرية بين 500 و3000 دولار حسب الخبرة، وهي مبالغ مربحة مقارنة براتب الجندي السوري العادي، بالإضافة إلى التعويض عن الإصابة أو الوفاة.

وبعد وصولهم إلى روسيا، من المرجح أن يتم نشر القوات السورية مباشرة في الخطوط الأمامية في أوكرانيا، نظرا لتدريبهم المسبق، وكفاءتهم  في استعمال المعدات الروسية.

وتقول المجلة، إنه رغم الإغراءات المالية إلا أن الظروف الحالية للحرب في أوكرانيا لا تبشر بالخير للمرتزقة القادمين من خارج روسيا.

وتظهر صور الجنود الروس، وهم ينهبون المتاجر الأوكرانية أن الوضع قد يكون سيئا للمرتزقة.

وعلى غرار الجنود الروس في أوكرانيا، تقول المجلة إن المرتزقة السوريين والليبيين نفذوا عمليات نهب وسرقة في متاجر أفريقيا الوسطى.

وحسب المجلة، سرق المرتزقة في أفريقيا الوسطى الدجاج والماعز وغيرها من الماشية وكذلك الأموال والدراجات النارية وحتى الفرش أثناء عمليات التفتيش التي طالت المنازل.

وكانت مصادر سورية قد أفادت، في وقت سابق، بأن قوات نظام الرئيس السوري "بشار الأسد"، بدأت، منذ عدة أيام، بتسجيل أسماء الراغبين بالمشاركة في الحرب الدائرة بأوكرانيا، مقابل رواتب مغرية، بالتزامن مع حملة ترويج للدعاية الروسية.

وأعدت روسيا قوائم بأكثر من 40 ألف مقاتل ينضوون ضمن قوات النظام السوري ومجموعات موالية لها ليكونوا على أهبة الاستعداد للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مرتزقة ليبيا سوريا روسيا غزو أوكرانيا

حرب الوكالة إلى العلن.. المرتزقة الأجانب أحدث أسلحة الصراع الروسي الأوكراني

مسعفون سوريون يقدمون نصائحهم للأوكرانيين للتعامل مع القصف الروسي

قريبا.. مقاتلو فرقة النمر السورية ينتشرون في أوكرانيا لدعم الروس

مسؤول أوروبي: روسيا دعمت قواتها بشرق أوكرانيا بآلاف المرتزقة 

هل تتطور حرب أوكرانيا إلى نسخة جديدة من سوريا؟