قال مسؤول سعودي، إن العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، تقف على "أرضية صلبة"، مشيراً إلى أنها تمتد إلى ما هو أكثر من السياسة.

ولفت المتحدث باسم السفارة السعودية في الولايات المتحدة "فهد الناظر"، في "بودكاست" مع إذاعة سانت لويس الأمريكية، السبت، إلى أن العلاقات السعودية الأمريكية تشمل إلى جانب السياسة والاقتصاد والدفاع، جوانب اجتماعية لا ينتبه إليها البعض.

وأضاف: "هناك جانب اجتماعي في علاقات البلدين.. من الناس إلى الناس، وهذا ما لا ينتبه إليه كثيرون، أعتقد أن العلاقات طوّرت مصالح أمنية واقتصادية لكلا البلدين".

وأشار "الناظر"، إلى أن هناك نحو 35 ألف طالب سعودي يدرسون في مختلف مناطق الولايات المتحدة، وهؤلاء ينقلون ما استفادوا به إلى مجتمعاتهم المحلية.

ولفت المتحدث إلى أن البلدين عملا معاً "لدحر جماعات إرهابية مثل القاعدة وتنظيم الدولة"، مضيفاً: "الناس ينسون أن القوات السعودية والأمريكية قاتلت جنباً إلى جنب مرة ضد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وأخرى ضد تنظيم الدولة في سوريا العراق".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مصادر، الأسبوع الماضي، أن العلاقات بين الرياض وواشنطن تعيش مرحلة توتر شديدة.

ويعود هذا التوتر، بسبب رفض المملكة الاستجابة لمطالب رفع إنتاج النفط لوضع مزيد من الضغط على روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

وقبل أيام، عبر دبلوماسي سعودي عن تشكك بلاده في جدوى العلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، القائمة منذ عقود، في ظل مستجدات السياسة الأمريكية الحالية، في ظل إدارة الرئيس "جو بايدن".

ونقلت صحيفة "الجارديان" عن دبلوماسي غربي (لم تسمه) أن نظيرا سعوديا قال له: "هذه هي نهاية الطريق بالنسبة لنا ولبايدن، ولكن ربما للولايات المتحدة أيضًا".

وذكرت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، أن الموقف السعودي والإماراتي بشأن الاستجابة لمطالبة "بايدن" بزيادة إنتاج النفط للسيطرة على الأسعار، يؤشر إلى مدى الأزمة في العلاقة بين الولايات المتحدة وحليفتيها بالخليج.

والجمعة، أعلن البيت الأبيض ترشيح "مايكل راتني" لشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى المملكة، وذلك بعد أكثر من عام على شغور المنصب.

وكان عدم تعيين سفير أمريكي في الرياض خلفاً للسفير السابق "جون أبي زيد"، الذي استقال في يناير/كانون الثاني 2021، جزءاً من حالة الفتور التي سيطرت على العلاقات منذ وصول "بايدن" للحكم، مطلع العام الماضي.