معاريف: هل يحافظ منصور عباس على حكومة بينيت أم يفككها؟

الأحد 24 أبريل 2022 08:59 ص

قالت الكاتبة الإسرائيلية "آنا بيرسكي" في مقال بصحيفة "معاريف"، إن "رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس، يبدي قلقا حقيقيا مما تشهده قواعد الحركة الإسلامية التي يترأسها، أكثر مما يمارسه اليمين اليهودي من اعتداءات في المسجد الأقصى، ويخشى من النظر إليه من أنصاره بأنه خائن، مما يستدعي منه التوقف بشكل طارئ، وإعادة احتساب مسيرة حياته السياسية، دون أن يعني ذلك أنه سيجري إعادة تموضع، أو أن يسير في الاتجاه المعاكس".

وبعد أن أعلن "عباس" تجميد القائمة العربية الموحدة مؤقتا في الحكومة الإسرائيلية، بدأت الأوساط الإسرائيلية تبحث في مستقبل سلوكه السياسي، وهل يتجه نحو تثبيت انسحابه من الائتلاف الحكومي، أم يبقى عليها خطوة شكلية رمزية، ليس أكثر.

في الوقت ذاته، تتحدث المحافل الحزبية الإسرائيلية أن عباس لديه تطلعات سياسية شخصية، ولذلك فهو لا يريد سقوط الحكومة، ولذلك جاء سلوكه الأخير بهدف استيعاب الضغوط التي مورست عليه من قبل جمهوره من فلسطينيي48، الأمر الذي يكشف عن تعقيد وضعه السياسي، نظرا لموقعه الفريد من نوعه، مما جعله يسجل سابقة تاريخية بدخول السياسة الإسرائيلية من أوسع أبوابها من خلال حزب عربي داخل ائتلاف يميني.

وأضافت الكاتبة الإسرائيلية، إن "عباس منذ بداية مسيرته السياسية يتنقل من طريق إلى طريق، ويقوم باتخاذ جميع خطواته السياسية لما فيه مصلحته، وكل ذلك يأخذنا إلى أننا أمام تجميد مؤقت، وحتى إشعار آخر"، وفقا لـ"عربي 21".

وتابعت: "رغم أنه جعل الائتلاف الحكومي يعيش في حالة توتر، وحرصت القائمة التي يقودها على الوصول بالتوتر نفسه إلى نقطة الغليان، من أجل التسبب بمعاناة التحالف، وفضحه، وربما تفكيكه".

وأردفت: "لم يعد سرا أن استقالة سيلمان من رئاسة الائتلاف الحكومي، وتزامنها مع اندلاع أحداث الأقصى، توجهت الأنظار الإسرائيلية إلى باقي أعضاء الائتلاف الذين باتوا يشعرون بالضياع، ويستعجلون في البحث عن خيارات لمخرج جيد".

وأشارت إلى أن "الكنيست يعيش حالة من العطلة، وسيعود للالتئام أوائل مايو/أيار، الأمر الذي دفع القائمة العربية الموحدة لإحراج الائتلاف من خلال تقديم التزام كتابي بالحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى، ووقف صلاة اليهود بالقرب منه، وإلا فإن القائمة ذاتها هي التي ستنهي حكومة بينيت- لابيد طريقها بسببها، لأنها تعلم ديناميكيات التحالف الحساسة الحرجة، وسط اعتقادات متزايدة بأنه ليس من المتوقع أن تستمر الحكومة لفترة طويلة".

وأضافت: "الخلاصة أنه في مثل هذه الحالة لدى عباس تفسير جاهز في جيبه، وسيعلنه عندما يأتي استحقاق الانتخابات المبكرة، لأنه سيظهر أمام جمهوره، ويعلن أنه قام بخطوة تاريخية تجاه الحكومة الحالية، وفي الوقت نفسه عدم التنازل عن مناصبه، ولم يتخل عن قيمه ومبادئه".

والأسبوع الماضي، أعلنت القائمة العربية الموحدة، إحدى مكونات الائتلاف الحكومي في إسرائيل، تجميد عضويتها في التحالف والكنيست (البرلمان)، بشكل مؤقت.

جاء ذلك بسبب الأحداث الدائرة في المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية.

وقالت القائمة، في بيان، إنّها قررت تجميد عضويتها في الائتلاف الحكومي والكنيست، بشكل مؤقت، بعد اجتماع عقده مجلس شورى الحركة.

وتمتلك القائمة العربية الموحدة، 4 مقاعد في الكنيست، المؤلف من 120 مقعدًا.

ودعت القائمة الموحدة، القائمة العربية المشتركة (قائمة عربية أخرى) إلى اتخاذ قرار مشابه بتجميد عضويتها في الكنيست حتى التوصل إلى حل في قضية القدس والمسجد الأقصى.

وحسب وسائل إعلام عبرية؛ من بينها قناة (كان) الرسمية، فإنّ انسحاب القائمة العربية الموحدة من الائتلاف الحكومي لن يؤثر على الفور على الحكومة، إذ أن الكنيست في عطلة حتى 5 مايو/أيار.

لكن في حال استمرار انسحاب القائمة العربية الموحدة، أو أحد نوابه، بعد انتهاء العطلة، يمكن للكنيست إجراء تصويت بحجب الثقة، وبالتالي إعادة الإسرائيليين إلى الانتخابات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

منصور عباس القائمة العربية الموحدة إسرائيل الحكومة الإسرائيلية

بعد عام على تشكيلها.. هل تحل ذكري سنوية ثانية لحكومة بينيت ولبيد؟