تستعد البنوك التركية للإعلان عن تحقيق أرباح قياسية خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حسبما أفاد تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الاقتصادية.

وذكرت الوكالة أن سياسة البنك المركزي الخاصة بخفض أسعار الفائدة للتصدي للتضخم، ساهمت في تدعيم هوامش أرباح المقرضين.

ولفتت إلى أن بنوكا مثل "يابي كريدي"، و"تركيا غارانتي"، و"أكبانك"، و"تركيا إيش" ستتمكن من مضاعفة أرباحها ثلاث أو أربع مرات خلال الربع الأول

ورجحت الوكالة إعلان كل من "بنك الوقف التركي" عن ارتفاع صافي الدخل للربع الأول بنسبة 380%، و"بنك هالك" بنسبة 3000%.

وأضافت أن "أرباح البنوك التركية تضاعفت أكثر من أربعة أضعاف لتبلغ 2.7 مليار دولار في الشهرين الأولين من العام، وفقا للبيانات الرسمية الحكومية".

ولفتت الوكالة إلى أن تلك الارتفاعات كانت بسبب التجربة النقدية التي بدأتها تركيا العام الماضي من خلال خفض أسعار الفائدة حتى في ظل ارتفاع معدلات التضخم، ما يعكس تبرير الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" غير التقليدي؛ القائل بأن أسعار الفائدة العالية تدعم معدلات التضخم.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن "السياسة النقدية التي تتبعها تركيا ولدت فرصة للاقتراض للبنوك، التي شهدت توسعا في صافي هوامش الفائدة لديها، بينما استمرت في الإقراض بمعدلات أعلى للشركات والمستهلكين". 

وأردفت: "كما ارتفع معدل التضخم العالي من أرباحهم من السندات المرتبطة بأسعار المستهلك، وأسفر عن نمو أسرع في القروض والرسوم من حيث القيمة الاسمية".

يذكر أن البنوك التركية تبدأ في الكشف عن أرباحها في 27 أبريل/نيسان الجاري، حيث يبدأ بنك "أك بانك" في ذلك، ويليه "غارانتي بنك" و"يابي كريدي" خلال اليومين التاليين.

وقال المحلل المصرفي في شركة "إتش إس بي سي" القابضة، "جيهان سارا أوغلو"، إن التوقعات حاليا تشير إلى أن الأرباح ستنمو بحوالي 150% في المتوسط خلال سنة العام الحالي. 

ونوه إلى أن توقعات الأرباح ستتراجع بطريقة هائلة في حال سعى البنك المركزي لتقريب سعر الفائدة من معدل التضخم.

وأشارت إلى أن "مؤشر البنوك التركية صعد بما يفوق مقدار الربع خلال الشهر الماضي، ليتجاوز التقدم بنسبة 14% لمؤشر يتكون من شركات صناعية".