و.س.جورنال: إيران تستغل الغزو الروسي بزيادة صادراتها النفطية

الخميس 28 أبريل 2022 04:30 م

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء، الخميسن، على ما اعتبرته "استغلال إيران للغزو الروسي في أوكرانيا لزيادة صادراتها النفطية، مشيرة إلى أن تلك الصادارات "ازدادت مع تراجع الصين، وهي أكبر مشتر للنفط الإيراني، عن استيراد النفط من روسيا بسبب الحرب".

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، أن صادرات النفط الإيراني، التي تذهب جميعها تقريبا إلى الصين، ارتفعت إلى 750 ألف برميل يوميا في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام بزيادة قدرها 12% من متوسط 668 ألف برميل يوميا في عام 2021 بأكمله.

ونقل التقرير عن شركة "كبلر" لبيانات الطاقة (مقرها لندن) أن شركة النفط البحرية الوطنية الصينية، التي تديرها الدولة، خفضت وارداتها من روسيا إلى 60 ألف برميل يوميا في مارس/آذار بينما عززت وارداتها من النفط الإيراني بمقدار 30 ألف برميل يوميا.

وأظهرت بيانات صادرة من إدارة الجمارك الصينية أن بكين خفضت مشترياتها من النفط الروسي بنسبة 14% في مارس/آذار الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن ارتفاع الصادرات الإيرانية يوضح مدى تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على إعادة رسم خارطة تجارة الطاقة في العالم، حيث يبحث المستهلكين عن بدائل للنفط والغاز الروسي لتجنب العقوبات الغربية.

ونوه التقرير إلى تسارع التغييرات مع خروج المزيد من النفط الروسي من السوق، وسط توقعات صادرة من وكالة الطاقة الدولية بانخفاض الإنتاج في روسيا بأكثر من الربع.

ونمت صادرات إيران النفطية بشكل أسرع من أي دولة أخرى في الشرق الأوسط في الربع الأول من هذا العام، وشكلت أعلى مستوى لها منذ أن أعادت واشنطن فرض عقوبات على طهران في 2018.

وعلى الرغم من وجود مصالح مشتركة بين روسيا وإيران في مجموعة من القضايا، لكن في سوق النفط هناك منافسة بين البلدين حيث إن بعض الخام الإيراني له تركيبة مماثلة لنظيره الروسي، ما يسهل على الدول استبداله ببعضه البعض.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن إيران تبيع الآن المزيد من النفط إلى الصين على الرغم من فرض أسعار أعلى من موسكو بعد أن ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ عقد في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتبيع موسكو نفطها بخصم 30 دولارا للبرميل مقارنة بالأسعار العالمية، بينما تقدم إيران خصما أقل قدره 20 دولارا للبرميل، وفقا لمسؤول إيراني.

وجاءت فرصة بيع المزيد من النفط في الوقت المناسب لإيران، التي كانت تستعد لزيادة إنتاجها النفطي تحسبا للتوصل لاتفاق نووي مع الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون إيرانيون إن بلادهم أطلقت، في الأشهر الأخيرة، تدريبات اختبارية لإعادة تشغيل الآبار البرية التي ظلت معطلة لسنوات بسبب العقوبات.

وأضاف المسؤولون أن الهدف من ذلك كان زيادة الإنتاج بشكل كبير لتكون طهران قادرة على تصدير مليون برميل إضافية من النفط يوميا بمجرد دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وأشاروا إلى أن إيران أرسلت أيضا ناقلات تحمل ملايين البراميل من النفط لتخزينها مؤقتا ولتكون جاهزة للمشترين.

يشار إلى أن بيانات صادرة من شركة "مارين ترافيك" لتعقب الشحن تظهر أن مواقع الناقلات الإيرانية المتوقفة تشمل ميناء شمال الصين بالقرب من كوريا الجنوبية، التي قالت في وقت سابق إنها ستعيد شراء النفط الإيراني إذا تم رفع العقوبات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران النفط روسيا أوكرانيا

كيف يؤثر الاتفاق النووي الإيراني على أسواق الطاقة العالمية؟

وزيرة: بايدن قد يفرض قيودا على صادرات النفط لتهدئة الأسعار محليا