الخارجية الأمريكية: مذبحة حي التضامن دليل إضافي على جرائم الأسد

السبت 30 أبريل 2022 07:35 ص

اعتبرت الخارجية الأمريكية، مقطع الفيديو الذي وثق مذبحة حي التضامن في سوريا عام 2013، بأنه "دليل إضافي على جرائم الحرب التي ارتكبها نظام بشار الأسد"، و"مثالا مروعا آخر على الفظائع التي عانى منها الشعب السوري لأكثر من عقد من الزمان".

جاء ذلك في بيان للوزارة، الجمعة، حمل توقيع المتحدث باسمها "نيد برايس"، أدان فيه "الفظائع" التي وثقها شريط فيديو لإطلاق النار على مدنيين معصوبي الأعين وغير مسلحين، من قبل مسؤول في نظام "الأسد".

ويظهر الضحايا في الفيديو وهم يسقطون في مقبرة جماعية في مذبحة، قيل إنها شملت "مئات المدنيين".

وأثنى الناطق باسم الخارجية الأمريكية، على "الأفراد الشجعان الذين يعملون على تقديم الأسد ونظامه إلى العدالة، وغالبا ما يتعرضون للخطر على حياتهم".

وأضاف البيان أنها تواصل دعم العمل الحيوي لمنظمات المجتمع المدني السورية لتوثيق انتهاكات قانون النزاع المسلح، وكذلك انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وجهودها للنهوض بالعدالة الانتقالية.

وجدد البيان التزام "حكومة الولايات المتحدة بضمان المساءلة عن الفظائع التي يواصل نظام الأسد ارتكابها ضد السوريين"، مشيرا إلى أن المساءلة والعدالة عن الجرائم والانتهاكات والتجاوزات المرتكبة ضد السوريين ضرورية لتحقيق سلام مستقر وعادل ودائم في سوريا والمنطقة.

وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية، نشرت الأربعاء، تحقيقا لمراسلها في الشرق الأوسط "مارتن شولوف"، يظهر قيام مجموعة مسلحين تابعة لقوات النظام السوري في 16 من أبريل/نيسان 2013 بإعدام 41 مدنيا، بينهم 7 نساء وعدد من الأطفال، ثم رميهم في حفرة، قبل إضرام النيران في جثثهم.

وأظهر مقطع الفيديو، طلب عناصر النظام السوري من عدد من المدنيين الركض، في حين كانت أيديهم مكبلة خلف ظهورهم وأعينهم معصوبة، قبل أن يطلقوا النار عليهم.

كما أظهرت الصور اقتياد مدنيين وإلقاءهم في حفرة وإطلاق النار عليهم.

وتبين الصور تكديس عناصر النظام السوري جثث المدنيين الضحايا فوق بعضها، وإلقاء إطارات سيارات وأخشاب فوقها، وسكب البنزين عليها ثم إحراقها.

وحسب تقرير الصحيفة، فقد وقع الفيديو بيد عنصر في قوات النظام السوري، بعد إعطائه جهاز كمبيوتر محمول لإصلاحه، وعثر على مقطع الفيديو في مجلد على الجهاز.

ووفقا للتحقيق الصحفي، فقد قام العنصر (المصدر) بتسريب الفيديو إلى الناشطة السورية "أنصار شهود"، والبرفيسور "أوغور أوميت أوغور" من مركز الهولوكوست والإبادة بجامعة أمستردام الهولندية، حيث استمر كل منهما بالعمل لمدة 3 سنوات في متابعة القصة، والعثور على الشخص الذي يظهر وهو يقوم بقتل المدنيين وحرق جثثهم، كما يظهر مقطع الفيديو.

ووفقا لتاريخ الفيديو، فقد وقعت المجزرة في الفترة التي سادت فيها أجواء استعدادات الثوار للدخول إلى العاصمة دمشق، وبدء معركة إسقاط النظام، حيث كانت قوات النظام تسيطر على ثلثي حي التضامن، وتسيطر المعارضة على باقي الحي، حيث وقعت المجزرة في الجزء الجنوبي الشرقي من الحي، في منطقة كانت قريبة من خط التماس مع المعارضة في شارع دعبول، مقابل "مسجد عثمان"، خلف "صالة الحسناء".

ويروي تحقيق "الجارديان"، تفاصيل دقيقة عن كيفية التحقيق الذي خاضه الباحثان لوصول "شهود" و"أوميت" إلى هوية مرتكب المجزرة، الذي أوضح التحقيق أن اسمه "أمجد يوسف"، وتم العثور عليه من خلال البحث عنه في موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي.

وبعد عدة حوارات مع شهود التي انتحلت شخصية امرأة مؤيدة لنظام "الأسد"، اعترف "أمجد" بارتكابه عدة عمليات قتل، بحجة الانتقام لمقتل شقيقه الأصغر الذي قتل عام 2013.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مجزرة التضامن الأسد بشار الأسد جرائم

صورة تختصر جرائم الأسد.. سعادة أب سوري بساق واحدة مع طفل بدون أطراف

مشاهد صعبة لأدلة على جرائم الأسد.. هل يحاكم قريبا؟

مجزرة التضامن تسلط الضوء على أبعاد جديدة بالأزمة السورية

النظام السوري يحتجز مرتكب مجزرة حي التضامن.. ما هدفه؟