أفادت صحيفة بريطانية بأن الحكومة تجري مناقشات بشأن مشروع لتزويد المملكة بالطاقة من المغرب عبر "كابل" تحت الماء، يعد الأول من نوعه، ويملك قدرة لنقل كميات هائلة من الطاقة المتجددة.

وذكرت "إكسبريس"، في تقرير لها الجمعة، أن شركة "إكس لينكس" تستعد لبناء خط الطاقة "المغرب-المملكة المتحدة"، الذي يشمل كابلاً بطول 3800 كيلومتر، من المغرب البلد الأكثر ملاءمة من أي مكان بالعالم لتوليد الطاقة الشمسية.

ونقلت الصحيفة عن "ديف لويس"، رئيس "إكس لينكس"، أن الكابل سيوفر الطاقة بنصف سعر ما ستدفعه المملكة المتحدة لمحطة الطاقة النووية Hinkley Point C.

وفي حديث لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، قال "لويس": "الطاقة التي ستأتي من المغرب عبر مشروع شركة إكس لينكس، ستكون بسعر 48 جنيهاً إسترلينياً (60.4 دولاراً) للميجاوات في الساعة، مقارنةً بـ92.5 جنيه إسترليني (116.5 دولار)، وهو ما ستدفعه الحكومة لمحطة Hinkley Point C  مقابل القدر نفسه من الطاقة".

وأضاف: "توجد حالياً كابلات لمسافات طويلة وفولتية عالية فوق الأرض وتحت الماء. أطولها يربط المملكة المتحدة بالنرويج".

وتابع: "هذا الكابل الجديد سيكون بطول 3800 كيلومتر، وكجزءٍ من المشروع سنقوم ببناء 3 مصانع جديدة في المملكة المتحدة لبنائه".

وفي السياق، قال "لويس": "ربما تكون الصحراء الكبرى أحد أفضل الأماكن في العالم لتوليد الطاقة المتجددة. إنها شريك رائع للمملكة المتحدة، وهذه التكلفة تقارب نصف سعر الطاقة النووية، ويمكن الاعتماد عليها".

ومن المتوقع أن يستغرق إنتاج المشروع 4 سنوات، بتكلفةٍ تبلغ نحو 16 مليار جنيه إسترليني (نحو 20.2 مليار دولار)، نصفها لبناء الكابل.

وفي مارس/آذار الماضي، أعلن وزير الأعمال والطاقة البريطاني "كواسي كوارينج" أن المملكة المتحدة تخطط للكف عن استيراد النفط من روسيا قبل نهاية العام 2022 الجاري وتدرس إمكانية التخلي عن الغاز الروسي.

وسبق أن أكد رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" أنه لا يمكن التخلي عن النفط والغاز من روسيا في غضون لحظة واحدة، لكنه دعا دول الغرب للتوجه بشكل منظم نحو ذلك.