صحيفة تركية: لهذا السبب ترغب الرياض في شراء الطائرات المسيرة من أنقرة

الأربعاء 4 مايو 2022 01:07 م

أفادت صحيفة تركية بأن الرياض تعتزم شراء طائرات مسيرة من أنقرة بعدما فتحا معا صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.

وذكرت "خبر ترك"، في تقرير لها، أن السعودية تعتزم شراء العشرات من المسيرات التركية على نظام دفعات، واستخدام التقنيات الدفاعية التركية المتقدمة في مواجهة جماعة الحوثي باليمن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في السلطات السعودية، أن الرياض تعد طلبا للحصول على 20 طائرة مسيرة على المدى القصير، و40 أخرى على المدى المتوسط.

وأضافت أن زيارة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الأخيرة إلى الرياض تعرضت لانتقادات حادة من المعارضة التركية من الداخل، وخارجيا من أولئك الذين واجهوا صعوبة في فهم الحراك التركي، ولفتت إلى أن السعودية وقفت إلى جانب الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني، المدعوم من الولايات المتحدة.

وأكدت الصحيفة أن السبب الرئيس في الخلافات مع السعودية هو تمويل الرياض للأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، مشيرة إلى أن المخابرات التركية حذرت مرارا نظراءها السعودييين في هذا الأمر، لكن حكام المملكة اعتبروا هذه الخطوة هي للحفاظ على الهيكل السني وأبلغوا بأن هذا الموقف سيكون مؤقتا.

وأشارت الصحيفة إلى أن البعض يعتقد بأن تركيا استسلمت للسعوديين بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها، و"هذا غير صحيح، فقد حققت أنقرة مكاسب استراتيجية أكبر بكثير من تلك المالية".

وأوضحت أن السعودية قطعت الدعم المالي لوحدات حماية الشعب الكردية شمال شرق سوريا قبل 11 شهرا، وهي خطوة وصفتها الصحيفة بأنها "هامة للغاية".

وإزاء ذلك، تتجه السعودية وتركيا نحو فتح صفحة جديدة من خلال حل هذه الصراعات العميقة التي استمرت لسنوات عديدة، و"سيكون عنوان هذه الصفحة الجديدة، التي سيتم فتحها هو تعزيز المصالحة والتعاون في الملفات المختلفة من أجل التغلب على الصعوبات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي يواجهها كلا البلدين من خلال إغلاق ملفات النزاع"، بحسب الصحيفة التركية.

وذكرت "خبر ترك" أن البلدين يحاولان تحديد موقفهما من أجل تقليل الخسائر قدر الإمكان على الخارطة الجديدة التي ظهرت بسبب التغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة للغاية، حيث يتم إجراء حسابات الأرباح والخسائر.

وبحسب معلومات الصحيفة، التي تلقتها من مصادر دبلوماسية سعودية، فإن النزاعات الإقليمية المتعلقة بسوريا وليبيا وقطر، ومناطق أخرى تتعلق بالمنافسة العسكرية، قد انخفضت بشكل كبير بين البلدين.

وتشكل إدارة الرئيس "جو بايدن" تحديا مشتركا لتركيا والمملكة، ويعد هذا السبب في أن الأطراف الإقليمية تتجه نحو بناء شراكات أقوى لمقاومة الضغط الأمريكي.

وتشعر السعودية بالقلق من عودة الاتفاق النووي، الذي سيمنح إيران قوة أكبر في المنطقة، و"لا يمكن للرياض أن تتصدى لذلك إلا بتعزيز تحالفاتها الإقليمية، لذلك يبدو أن تركيا هي الخيار الأول في هذا الصدد"، بحسب التقرير.

وأشارت "خبر ترك" إلى أن الولايات المتحدة تستخدم أنظمة الدفاع الخاصة بها كأداة ابتزاز ضد السعودية، ولهذا السبب تحتاج الرياض إلى التعاون مع تركيا في مجالات الدفاع، والاستفادة من أنظمة الدفاع المتقدمة في تركيا والطائرات المسيرة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية تركيا أردوغان المسيرات التركية

قوات تركية تُسقط مسيرتين فوق قاعدة عسكرية بدهوك