فتحت السلطات التونسية تحقيقا في تسجيلات صوتية منسوبة إلى مديرة الديوان الرئاسي السابقة "نادية عكاشة"، انتقدت فيها الرئيس "قيس سعيّد"، وطريقة إدارته للدولة، كما تحدّثت عن معاناته من متاعب صحيّة.
وقال مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس، في بيان الأربعاء، إن النيابة قررت التحقيق في محتوى التسجيلات الصوتية الواقع تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والمنسوب مضمونها إلى "نادية".
كما أضاف أنه تم اتخاذ هذا القرار للتحقق من صحة هذه التسجيلات وملابساتها ومضمونها، لافتا إلى أن النيابة العامة تولّت الاطلاع على محتوى هذه التسجيلات الصوتية.
وخلال الأيام الماضية، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس بشكل واسع تسجيلات صوتية مثيرة للجدل، تضمنت محادثات منسوبة لمديرة الديوان الرئاسي السابقة، تخص مؤسسة الرئاسة وبالتحديد الرئيس "سعيّد".
وأشارت التسجيلات إلى معاناة "سعيد" من متاعب صحية يرفض الاعتراف بها، وأن "نهايته ستكون وخيمة".
كما تحدّثت عن غضبه من تدخل واشنطن بشأن الأزمة السياسية في البلاد، واعتزامه طرد السفير الأمريكي السابق في تونس "دونالد بلوم"، قبل أن تتدخل لثنيه عن قراره.
من جانبها، تبرّأت "نادية عكاشة"، في تدوينة عبر صفحتها على "فيسبوك"، من التسجيلات الصوتية المنسوبة إليها، معتبرة أنها "حملة تشويه ومسّ من الأعراض".
وقالت إنها "مفبركة"، مشددة في الوقت على أن مسيرتها "لن تتوقف".
من جهتها، أعلنت المستشارة السابقة برئاسة الجمهورية "رشيدة النيفر"، استعدادها للإدلاء بشهادتها لدى النيابة العامة.
وقالت إن ما جاء في التسريبات "ادعاءات وافتراءات وتشويه لشخص رئيس الجمهورية ومؤسسة الرئاسة تدخل تحت طائلة القانون".
ولم يصدر إلى حدّ الآن أيّ تعليق من الرئاسة التونسية بخصوص هذه التسريبات.
و"نادية عكاشة"، إحدى أهم السيّدات التي عوّل عليهن "سعيد"، خلال حملته الانتخابية، وكافأها بعد وصوله للرئاسة بتعيينها مديرة الديوان الرئاسي؛ حيث كانت تُوصف بالذراع اليمنى للرئيس وحافظة أسراره.
قبل أن تعلن عن استقالتها نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، دون أن تكشف عن الأسباب.
