قال رئيس الوزراء اللبناني "نجيب ميقاتي"، الأربعاء، إن السعودية ودول الخليج لن تترك بلاده وحدها.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع "تلفزيون لبنان" الحكومي، وأوردتها وكالة الأنباء الرسمية.
وأوضح أن بلاده "متمسكة بقوة بالعلاقات مع الدول العربية ولا يمكن اعتبار ذلك خيارا". وأضاف: "لقد كنا أول من أعلن مبدأ النأي بالنفس وتحييد لبنان عن الصراعات (بالمنطقة)".
وفي الشق الاقتصادي، كشف "ميقاتي" أن "هناك نحو 11 مليار دولار في مصرف لبنان إلى جانب مبلغ المليار و100 مليون دولار الذي يمثل قيمة حقوق السحب الخاصة بلبنان".
وأضاف: "الكهرباء كانت تُكلف لبنان ملياري دولار سنوياً وسعينا في المرحلة الأولى لتغذية تصل إلى 5 ساعات يومياً".
وتابع: "أنجزنا كل الاتفاقات مع الأردن ومصر بشأن استجرار الكهرباء إلى لبنان لكننا بانتظار الإعفاءات من قانون قيصر".
وأواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تفجرت أزمة بين بيروت والرياض على خلفية تصريحات حول حرب اليمن، أدلى بها "جورج قرداحي" قبل تعيينه وزيرا للإعلام، إلا أنها قادته للاستقالة لاحقا.
وعلى أثر الأزمة، سحبت السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن سفراءها من لبنان، وطلبت من سفراء لبنان لديها المغادرة.
وبعد غياب أكثر من 5 أشهر، عاد سفراء السعودية والكويت واليمن إلى بيروت مطلع أبريل/نيسان الماضي، على خلفية "مبادرة" كويتية تهدف إلى "إعادة الثقة" مع لبنان من خلال التزامه بعدم التدخل بالشؤون الخليجية.
وتقول عواصم خليجية، بينها الرياض، إن إيران تسيطر على مؤسسات الدولة اللبنانية عبر حليفتها جماعة "حزب الله" (شيعية)، وهو ما تنفي صحته طهران والجماعة.
ويأتي ذلك في ظلّ أزمة اقتصادية طاحنة وغير مسبوقة، أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وارتفاع أسعار السلع الغذائية.