تتواصل خطى المنشقون عن حركة "النهضة" التونسية، بشكل متسارع؛ للإعلان عن تأسيس حزب جديد، يضم قيادات إسلامية بارزة ووزراء سابقين.

ووفق القيادي في "حركة تونسيين من أجل الديمقراطية"، وزير الصحة الأسبق "عبداللطيف المكي"، فإن "الحركة عرض سياسي جديد تحت ثقافة الشعب بعيدة كل البعد عن تجربته في النهضة".

وأضاف "المكي"، في تصريحات إعلامية، الخميس، أن "الحركة انطلقت حاليا من 60 اسما وسيتم الإعلان الرسمي عنها خلال الأسابيع القادمة".

ويخطط مؤسسو الحزب لبلورة كيان سيكون اجتماعيا وطنيا ديمقراطيا ومحافظا يستوعب أخطاء الماضي ويبني عليها، وفق تصريحاتهم.

ولم يعرف بعد هوية المشاركين في عملية تأسيس الحزب، لكن 113 عضوا في حركة النهضة، أعلنوا في سبتمبر/أيلول الماضي، استقالتهم من الحركة، من أبرزهم إلى جانب "المكي"، وزير الفلاحة الأسبق "محمد بن سالم"، والقيادي "سمير ديلو"، والنائبة "جميلة الكسيكسي".

ووفق "المكي" فإنه من المقرر عقد جلسة تأسيسية للحزب (لم يتم تسميته بعد)، يتم إثرها إيداع الملف القانوني لدى الجهات المعنية بهدف الحصول على التأشيرة.

ويقول "المكي" إن الحزب سيحاول استيعاب دروس الماضي والاعتماد على معطيات الواقع واستشراف آفاق المستقبل.

ومن دوافع التأسيس أيضا، "بناء تونس الحديثة على أساس الانتماء الوطني الأصيل والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ابتداء من المساهمة بإخراج البلاد من الأزمة السياسية والإنقاذ الاقتصادي"، وفق بيان صادر عن "المكي".

وسيعد الحزب حال الإعلان عنه، ضربة جديدة لحركة "النهضة" التي تعاني وضعا صعبا بعد الإطاحة بها من الحكم، وحل البرلمان الذي كان يترأسه زعيمها "راشد الغنوشي".

ومنذ 25 يوليو/تموز الماضي، تعيش تونس أزمة سياسية حادة إثر إجراءات استثنائية أقرها الرئيس "قيس سعيّد"، منها حل البرلمان وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وحل المجلس الأعلى للقضاء.