سلطت مجلة "نيوزويك" الضوء على ما وصفتها بـ "حالة ذعر غير مسبوق في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية" خشية استخدام روسيا الأسلحة النووية في حربها المتواصلة على أوكرانيا.

وذكرت المجلة الأمريكية أن الشركات في أوروبا سجلت ارتفاعاً كبيراَ في الطلب على الملاجئ والمخابئ التي تحمي من القنابل النووية، في ظل مخاوف من توسع الصراع إلى حرب بين موسكو والدول الكبرى.

وأضافت أن شركات عديدة أخبرتها بأن دولاَ أوروبية عدة من بينها ألمانيا وسويسرا وفرنسا والمملكة المتحدة، تسعى على نحو متزايد للحصول على معلومات عن بناء وشراء ملاجئ لحماية سكانها من أي قصف محتمل، وسط مخاوف من أن الحرب قد تمتد لتشمل دولاَ أوروبية أخرى.

وقال "كلاوس هاجلوند"، من "بيولر جي إم بي إيتش"، وهي شركة سويسرية تقوم بتركيب وإصلاح الملاجئ: "الأسابيع الأولى من شهر مارس/آذار كان الناس يشعرون بالخوف ويريدون مساعدة فورية"، لافتاً إلى أن شركته تلقت عدداً هائلاً من الطلبات الخاصة لبناء ملاجئ جديدة أو إصلاح أخرى منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وفي ألمانيا، أفادت الشركة المصنعة الوحيدة للملاجئ الخاصة بأنها تلقت عدداً غير مسبوق من الطلبات منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "بي إس إس دي" الألمانية "ماريو بييد" لوسائل الإعلام المحلية إن الشركة تتلقى ما يربو على ألف مكالمة يومياً.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الحكومة الألمانية أنها ستبدأ ضخ الأموال لتعزيز الملاجئ في البلاد تحسّباً لأي حرب.

وقالت وزيرة الداخلية "نانسي فيزر": "يوجد الآن 599 ملجأ عاماً في ألمانيا، وندرس إذا كان بإمكاننا تطوير المزيد منها".

كما تعمل الحكومة الألمانية على مشاريع جديدة تسمح بتحويل مواقف السيارات تحت الأرض ومحطات مترو الأنفاق والأقبية إلى ملاجئ محتملة تُستخدم عند الضرورة.