تعاون إسرائيلي أمريكي لإسكات صوت حقوقيين فلسطينيين.. ماذا حدث؟

الجمعة 6 مايو 2022 03:35 م

يعتقد الناشطان الفلسطينيان "سحر فرنسيس" و"أوباي عبودي"، أن حظر سفرهما الأخير كان جزءًا من جهد إسرائيلي أوسع لقمع منظمات المجتمع المدني الفلسطينية.

ومنعت إسرائيل الناشطين الفلسطينيين البارزين في مجال حقوق الإنسان من السفر، الأسبوع الماضي، بينما كانا في طريقهما لحضور المنتدى الاجتماعي العالمي في المكسيك، ما أثار غضبا بين الناشطين.

و"سحر فرنسيس"، مواطنة فلسطينية إسرائيلية، كان من المقرر أن تستقل طائرة الخطوط الجوية الأمريكية في أبريل/نيسان من تل أبيب إلى ميامي، ثم إلى المكسيك، عندما أخبرها أمن المطار أنها لا تستطيع ركوب الطائرة، بسبب تأشيرة غير صالحة.

ووفقًا لـ"فرنسيس"، اتصل وكلاء شركة الطيران بالسفارة الأمريكية، وقيل لهم إن "فرانسيس" لا يمكنها ركوب الطائرة، ولم يُسمح لها بدخول الولايات المتحدة.

وقالت "فرنسيس": "كان هذا كله على الرغم من حقيقة أنني مررت بالأمن الإسرائيلي دون أي مشاكل، وكان لدي تأشيرة صالحة إلى الولايات المتحدة تنتهي في أبريل/نيسان".

وتابعت: "لم يتم إبلاغي قبل ذلك الوقت بأنني ممنوعة من دخول الولايات المتحدة، أو أن تأشيرتي قد ألغيت".

في اليوم السابق، كان زميل "فرنسيس" الأمريكي الفلسطيني "أوباي عبودي"، يحاول عبور الحدود البرية التي تسيطر عليها إسرائيل بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، عندما أعاده مسؤولون إسرائيليون.

وقال "عبودي"، في تغريدة على "تويتر"، إنه على الرغم من محاولاته المتعددة للحصول على تفسير لسبب حرمانه من الخروج من البلاد، رفض مسؤولون إسرائيليون كبار إبداء إجابته.

وتابع: "كفلسطيني، ليس لديك حقوق.. حتى لو كنت تحمل الجنسية الأمريكية".

وزاد "عبودي": "كل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان، لم تكن لتحدث لولا تواطؤ الحكومات والمسؤولين الذين يرفضون محاسبة الفصل العنصري الإسرائيلي على جرائمه.. هذا الرفض لن يخيفني وسنواصل العمل".

و"فرنسيس" و"عبودي"، هما مديرا مجموعة "الضمير" لحقوق الأسرى الفلسطينيين، ومركز "بيسان" للأبحاث والتنمية، على التوالي.

وهاتان المجموعتان من بين 6 منظمات مجتمع مدني فلسطينية، أعلنت إسرائيل أنها "منظمات إرهابية"، العام الماضي.

وعلى الرغم من الدعوات المتكررة من قبل الجماعات لتقديم أدلة لدعم مزاعمها، فشلت الحكومة الإسرائيلية حتى الآن في القيام بذلك.

ومنذ التحرك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهدفت إسرائيل عددًا من المجموعات وموظفيها، بما في ذلك برنامج التجسس الذي استهدف عددًا من النشطاء العاملين مع المنظمات، بمن فيهم "عبودي"، وسجن رئيس اتحاد الفلسطينيين (لجان المرأة)، التي حكمت عليها محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن شهرًا.

وفي يناير/كانون الثاني، قررت الحكومة الهولندية إنهاء تمويلها لاتحاد لجان العمل الزراعي، وهي مجموعة أخرى من المجموعات الست التي استهدفتها إسرائيل.

ورغم الدعوات المتكررة من قبل الجماعات لتقديم أدلة لدعم المزاعم الإسرائيلية، لم تقم الحكومة الإسرائيلية بذلك حتى الآن.

وفقًا لـ"فرنسيس"، لم يكن حظر السفر المفروض عليها وعلى "عبودي" مصادفة، وهو جزء من جهد إسرائيلي أوسع لمواصلة قمع منظمات المجتمع المدني الفلسطيني والأشخاص الذين يعملون في هذا القطاع.

وقالت "فرنسيس": "نعتقد أن هذا له علاقة مباشرة بالمنتدى الاجتماعي العالمي".

وأضافت: "كنا نستعد لهذا الأمر علنًا، وكان من المفترض أن نشارك في ورشة حول المراقبة، واستخدام بيجاسوس، والهجمات ضد المجتمع المدني من فلسطين في جميع أنحاء العالم".

وتابعت "فرنسيس": "كان هذا هو المحور الرئيسي للوفد: ما نواجهه نحن كمجتمع مدني فلسطيني تحت الاحتلال".

وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية تنتهج سياسة "المضايقات المستهدفة" للمدافعين الفلسطينيين عن حقوق الإنسان، وتحاول خنق المجتمع المدني الفلسطيني ببطء.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل أمريكا حقوقيون فلسطين منع سفر سحر فرنسيس أوبي عبودي

إجراءات انتقامية.. إسرائيل تحرم مقدسيين وعائلاتهم من حقوقهم الطبية وتعتقل آخرين

سفير فلسطين الأممي ومؤسسات حقوقية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة

اشتيه يطالب بتدخل دولي لوقف إعدامات إسرائيل الميدانية

"اعتقلوا ظلما".. مطالب حقوقية بإطلاق سراح فلسطينيين في أمريكا