سلطت صحيفة أمريكية الضوء على إعلان السلطات الإيطالية، الجمعة، احتجاز يخت ضخم، قيمته 700 مليون دولار، يعرف باسم "شهرزاد"، مشيرة إلى غموض حول مالكه الرئيسي، رغم أن بعض التقارير ربطته بالرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

وذكرت "واشنطن بوست"، في تقرير لها، أن السلطات الإيطالية احتجزت اليخت ومنعته من مغادرة ميناء "توسكان مارينا دي كارارا"، حيث يتسابق محققون لمعرفة مالك اليخت الذي كان يخضع للإصلاحات منذ ما قبل بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، وأصبح جاهزا للإبحار مرة أخرى.

وأوضحت أن اليخت الضخم كان مسموحا له، قبل الإجراءات التي فرضتها السلطات الإيطالية، المغادر والعودة للإبحار.

ورغم الغموض حول ملكية اليخت، قالت وزارة المالية الإيطالية، في بيان، إن مالكه "لديه صلات بارزة" مع الروس الذين يخضعون بالفعل لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وطالبت السلطات الإيطالية من الاتحاد الأوروبي إضافة مالك يخت شهرزاد إلى قائمة العقوبات، رغم عدم تحديد اسمه، فيما وصف متحدث باسم وزارة المالية الإيطالية "إنها خطوة مؤقتة"، مضيفا: "إيطاليا اقترحت على الاتحاد الأوروبي إدراج مالك القارب في القائمة، وحتى ذلك الحين لن يكون الاسم عاما".

وكانت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية قد ذكرت، بتحقيق نشرته في مارس/آذار الماضي، أن مالك اليخت هو "إدوارد خوديناتوف"، وهو مسؤول سابق لقطاع النفط في روسيا.

ويقول محققون على ارتباط بالمعارض الروسي المسجون "أليكسي نافالني" إن مالك اليخت هو "بوتين" نفسه، ونشروا قائمة أسماء طاقم العاملين على اليخت ومن بينهم أشخاص من وكالة روسية مسؤولة عن الحماية الشخصية للرئيس الروسي، مشيرين إلى أن اليخت مملوك رسميا لشركة خارجية مسجلة في جزر مارشال.

وأكدت "واشنطن بوست" أن الاحتفاظ بأصول الطبقة الحاكمة والمليارديرات في روسيا يتم بسرية تامة، ويتم التحكم فيها على الورق من خلال شركات خارجية مبهمة، وهو ما جعل من الصعوبة على دول أوروبية التأكد من الملاك الحقيقيين لمنازل ويخوت فارهة.