أعفت السلطات السعودية، السبت، الرئيس التنفيذي لشركة مطارات جدة "ريان الطرابزوني" من منصبه، وذلك بعد الضجة الواسعة التي أثارتها مقاطع فيديو للازدحامات والتأخيرات في مطار الملك عبدالعزيز، الأسبوع الماضي.

ونشرت إمارة مكة، بيانا أعلنت فيه تكليف "أيمن عبدالعزيز أبو عباة" رئيسا تنفيذيا خلفا لـ"الطرابزوني".

جاء ذلك، بعد اجتماع استثنائي ناقش التحديات التي واجهها مطار الملك عبدالعزيز الدولي خلال الأيام الماضية والحلول اللازمة.

وشهد مطار جدة موجة من الانتقادات الحادة تيجة تكدس المسافرين، ما دفع وزير النقل والخدمات اللوجستية "صالح الجاسر"، للتوجيه بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة، برئاسة رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وعضوية عدد من الجهات للوقوف على أسباب تأخر وعدم انتظام بعض رحلات المسافرين والمعتمرين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة خلال الأيام الماضية، والتحقيق فيما حدث، وتحديد المتسببين في ذلك.

وسبق أن برّر "الطربزوني" بأن المشاكل التي تحدث حاليا ومنها الشكاوى حول إلغاء الرحلات بالقول، إن ذلك بسبب العودة الكبيرة والمتنامية في سوق الطيران العالمي وتزايد الرحلات الدولية بشكل كبير على المطار، بالإضافة إلى تزامن ذلك مع موسم العمرة.

ووفقا لصحيفة "عكاظ"، فإن انفراج الأزمة بدأ منذ نحو يومين عندما تدخلت وزارة الحج والعمرة بالتنسيق مع الجهات الأمنية، وقررت إلزام الشركات بتفويج المعتمرين ضمن جدول الرحلات الرسمي، مع منع دخول الحافلات إلى المطار ومحيطه إلا بعد التأكد من فتح الرحلة المخصصة لهم واستعدادها للإقلاع في موعدها.

وفي جانب شركة الخدمات الأرضية، سعت إدارتها إلى حلحلة أمر نقص العمالة وزادت أعدادهم بشكل ملحوظ، مما ساعد في سرعة وتيسير خدمة المسافرين المغادرين وقضاء احتياجاتهم داخل الصالة، فيما أتاح فتح مدينة الحجاج سرعة إنهاء التكدس والافتراش.

وأعادت حادثة تكدس معتمرين في مطار الملك "عبدالعزيز" في مدينة جدة غربي السعودية إلى الأذهان وضعه في قائمة أسوأ المطارات في أكثر من تصنيف واستطلاع، وتحديدا عندما دافعت هيئة الطيران المدني عن المطار في عام 2014 عندما صُنف كثاني أسوأ 10 مطارات في العالم.