اشترطت السلطات السعودية استكمال التحصين بأحد اللقاحات المُضادة لفيروس "كورونا" (كوفيد-19) والمُعتمدة من المملكة، لأداء الحج هذا العام.
جاء ذلك في رد لوزارة الحج والعمرة، على استفسارات حول الاشتراطات الصحية الخاصة بموسم الحج هذا العام.
وأكدت وزارة الحج والعمرة على إعلان إجراءات التقديم من داخل المملكة لحج هذا العام ستعلن قريبا، عبر موقع الوزارة الرسمي.
وقالت إنها تأمل من عموم الراغبين في الحج من داخل المملكة، عدم التعامل مع أي مواقع مشبوهة تروج للحج، أو لخدمات التسجيل فيه.
وأوضحت الوزارة، أنه سيتم الإعلان قريباً عن الفرص التطوعية في مجال خدمة ضيوف الرحمن، وذلك عن طريق المنصة الوطنية للتطوع بالتنسيق مع الجمعيات المُرخصة.
تؤكد #وزارة_الحج_والعمرة أنّ إعلان إجراءات التقديم من داخل المملكة؛ لحجّ عام 1443هـ ستعلن قريبًا، عبر موقع الوزارة الرسمي:https://t.co/81uKNBroBb
— وزارة الحج والعمرة (@HajMinistry) May 6, 2022
وتأمل الوزارة من عموم الراغبين في الحجّ من داخل المملكة؛ عدم التعامل مع أيّ مواقع مشبوهة تروّج للحجّ، أو لخدمات التسجيل فيه.
والشهر الماضي، أعلنت السعودية، أنّها ستسمح لمليون مسلم بأداء فريضة الحج هذا العام، في زيادة ملحوظة، وذلك بعدما كانت أزمة "كورونا" قد أجبرت السلطات على تقليص عدد الحجّاج بشكل كبير قبل عامَين.
والحجّ هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وأحد أكبر التجمّعات الدينية في العالم، ويجب على كلّ مسلم تأديته مرّة واحدة في عمره، إن كان يستطيع ذلك.
وكان عدد الحجّاج قد بلغ في عام 2019 نحو 2.5 مليون حاج، لكن بعد تفشّي فيروس "كورونا" في عام 2020، سمحت السعودية لألف شخص فقط من داخل البلاد بأداء الفريضة، قبل أن يُرفع العدد في العام التالي (2021) إلى 60 ألفاً، شرط أن يكونوا محصّنين بالكامل بلقاحات مضادة لـ(كوفيد-19)، وقد اختيروا بالقرعة.
وكان وباء "كورونا" قد سبّب خسارة السعودية مصدر إيرادات رئيسياً، إذ إنّها تجني نحو 12 مليار دولار أمريكي سنوياً من العمرة والحجّ. كذلك، فقد عرقل خططها للتحوّل إلى دولة سياحية من ضمن استراتيجية تنويع الاقتصاد لوقف الارتهان للنفط.
وفي أوائل مارس/آذار 2022، أُعلن رفع معظم القيود في السعودية، بما في ذلك التباعد الجسدي في الأماكن العامة والحجر الصحي للوافدين من الخارج الذين تلقّوا لقاحاتهم. ومن شأن مثل هذه الخطوات أن تكون مقدّمة للسماح بوصول الحجّاج المسلمين من الخارج هذا العام.