أعلنت الخطوط الجوية السعودية تخصيص أسطول من 14 طائرة لنقل ضيوف الرحمن، في مرحلة القدوم من جميع أنحاء العالم إلى مطارَي الملك عبدالعزيز الدولي بجدة والأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة.

ووفق منشور تم تعميمه الخميس، خصصت الخطوط السعودية أسطولا خاصا يبلغ 14 طائرة لخدمة رحلات الحج، التي تبلغ 268 رحلة دولية في 15 محطة و32 رحلة داخلية في 6 محطات.

ولفتت الخطوط السعودية إلى أنه سيتم من خلالها توفير أكثر من 107 آلاف مقعد على القطاع الدولي و12.8 ألف مقعد على القطاع الداخلي.

وأشار مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية "إبراهيم بن عبدالرحمن العُمر" إلى اكتمال الاستعدادات لاستقبال أفواج الحجاج.

وسيحظى حجاج بيت الله الحرام بالعديد من الخدمات أثناء الرحلة بما يشمل الاستماع للتلبية، وكذلك التنويه قبل نصف ساعة من التحليق فوق مواقع الميقات.

ويضم المحتوى الترفيهي على متن الطائرة باقة منوعة من البرامج التثقيفية المتعلقة بمناسك الحج والعمرة عبر القناة المخصصة لذلك.

ويشمل ذلك 162 دقيقة من المحتوى السمعي، و70 دقيقة "موشن جرافيك"، و270 دقيقة من البرامج التعليمية، و210 دقيقة من برامج الدعوة والإرشاد مترجمة باللغتين العربية والانجليزية.

ومن المقرر أن يتم عرض هذا المحتوى، على الشاشتين الرئيسية والعلوية، والتي يتم من خلالهما عرض مقاطع قصيرة تهيئ الحجاج لمناسك الحج.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن وزير الحج والعمرة "توفيق الربيعة" أن موسم حج هذا العام سيستوعب مليون حاج.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت السعودية أنها ستسمح لمليون مسلم بأداء فريضة الحج هذا العام من داخل المملكة وخارجها، في زيادة ملحوظة بعدما أجبر وباء "كوفيد-19"، قبل عامين، السلطات على تقليص عدد الحجاج بشكل كبير.

واشترطت السلطات على الحجاج من خارج المملكة تقديم نتيجة فحص سلبية لـ"كورونا" لعينة أخذت خلال 72 ساعة قبل موعد المغادرة.

وشددت على ضرورة التزام الحجاج بالإجراءات الاحترازية واتباع التعليمات الوقائية خلال أداء مناسكهم؛ "حفاظا على صحتهم وسلامتهم".

والحجّ هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وأحد أكبر التجمّعات الدينية في العالم، ويجب على كلّ مسلم تأديته مرّة واحدة في عمره، إن كان يستطيع ذلك.

وكان عدد الحجّاج بلغ في عام 2019 نحو 2.5 مليون حاج، لكن بعد تفشّي "كورونا" عام 2020، سمحت السعودية لألف شخص فقط من داخل البلاد بأداء الفريضة.

قبل أن ترفع العدد في العام التالي (2021) إلى 60 ألفا، شرط أن يكونوا محصّنين بالكامل بلقاحات مضادة لـ"كورونا".

وتسبب وباء "كورونا" في خسارة السعودية لحصة كبيرة من مصدر إيرادات رئيسي؛ إذ تجني نحو 12 مليار دولار سنويا من العمرة والحجّ.

كذلك، عرقل الوباء خططها للتحوّل إلى دولة سياحية ضمن استراتيجية ترمي إلى تنويع الاقتصاد ووقف الارتهان للنفط.

وفي أوائل مارس/آذار 2022، أُعلن رفع معظم القيود في السعودية، بما في ذلك التباعد الجسدي في الأماكن العامة والحجر الصحي للوافدين من الخارج الذين تلقّوا لقاحاتهم.