طالب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية "علي خامنئي"، السعودية بتوفير الأمن لحجاج بيت الله خاصة الإيرانيين، مذكرا بأن البيت الحرام "ملك للعالم أجمع".
وقال خلال لقائه المسؤولين عن شؤون الحج في إيران، الأربعاء: "كانت بشرى سارة أنه بعد توقف عامين، فتح الله الطريق من جديد للحجاج الإيرانيين وغيرهم من الإخوة في دول أخرى".
وتابع: "هذه دعوة إلهية (..) هي ليست نعمة من أحد، ولكن تعتبر من ألطاف الله على المشتاقين لحج بيته الحرام".
This was great news that after 2 years, God reopened the door for #Hajj. This is a divine invitation opening the way to the Hajj pilgrims. This is not a favor from anyone; it is God’s acceptance of the respected pilgrims’ & your enthusiasm. God willing, you will have a good Hajj.
— Khamenei.ir (@khamenei_ir) June 8, 2022
وخلال اللقاء، شدد "خامنئي" على أن "الدولة المستضيفة للحجاج تتحمل مسؤوليات جسيمة"، مضيفا بأنهم "ملزمون بالحفاظ على هذا الأمن وألا يتركوا فجائع الماضي تتكرر".
وشدد على "ضرورة تجنب الخوض في نقاط الاختلاف بين الشيعة والسنة أو إغفال نقاط الاشتراك الكثيرة".
وتابع: "أطالب بجدية الحكومة المضيفة للحج أن توفر الأمن لكل زوار العالم الإسلامي وأمن الزوار الإيرانيين خاصة، فهم ملزمون ذلك، إنهم ملزمون بالحفاظ على هذا الأمن وألا يدعوا لفجائع الماضي أن تتكرر".
وتغادر القافلة الأولى من الحجاج الإیرانیین البالغ عددهم هذا العام 39 ألفا و600 شخص، للديار المقدسة يوم 13 يونيو/ حزيران الجاري.
واستقبلت السعودية، السبت، طلائع الحجاج الآتين من خارج المملكة، وذلك للمرة الاولى منذ جائحة فيروس كورونا المستجد التي دفعت المملكة لحصر أداء المناسك بالمقيمين ومنع قدوم الأشخاص من أنحاء العالم في العامين الماضيين.
وأعلنت وزارة الحج والعمرة رفع عدد حجاج هذا العام إلى مليون شخص، مع السماح للقادمين من خارج المملكة بأداء مناسك الحج وفقًا للحصص المخصصة للدول، مع الأخذ بالتوصيات الصحية، وفقا لقناة "الإخبارية" السعودية.
وتشهد العلاقات السعودية الإيرانية تحسنا مع انعقاد 5 جولات من الحوار بين البلدين برعاية العراق، في محاولة للتهدئة والتطبيع بين الجانبين بعد نحو 6 سنوات من القطيعة منذ العام 2016، وشهد ملف الحج تقاربا أكثر بين الطرفين هذا العام.