السيطرة على تدفق المهاجرين أولى ثمار دفء العلاقات الإسبانية المغربية

الأحد 8 مايو 2022 04:17 م

اعتبرت صحيفة "إل بيريدكو" الإسبانية، أن السيطرة على تدفق المهاجرين غير الشرعيين ومكافحة شبكات الإتجار بالمهاجرين، هي أولى ثمار دفء العلاقات بين مدريد والرباط.

وأوضحت الصحيفة أن تعاون المغرب في مجال الهجرة يعد قضية ذات أهمية كبير للحكومة الإسبانية التي تعتمد على الرباط في السيطرة على تدفق المهاجرين غير الشرعيين ومكافحة شبكات تهريب البشر.

وذكرت أن كلا من الحكومتين الإسبانية والمغربية فضلتا تجاهل عدد من المسائل الخلافية التي تشوش العلاقة والتعاون بين الجانبين والتي من بينها الانتقادات الكبيرة في إسبانيا لموقف مدريد الجديد بخصوص الصحراء، وفضيحة التجسس على هاتف رئيس الحكومة الإسباني، والتي تتهم فيها الرباط. 

والجمعة، التقى وفد إسباني برئاسة وزير الخارجية للهجرة، "يسرس خافيير بيريا"، ووزير الخارجية للأمن "رافائيل بيريز" ووزير الخارجية للشؤون الأجنبية والعالمية، "أنغليس مورينو"، في الرباط، مع مدير الهجرة والمراقبة الحدودية المغربي "خالد زروالي"، وممثلين آخرين من الحكومة المغربية.

ونقلت الصحيفة أن الاجتماع خلص ليس فقط إلى إعادة الدوريات المشتركة لمراقبة الهجرة، بل الالتزام أيضا بتوسيع هياكلها ونشرها في نقاط جديدة للهجرة نحو إسبانيا غربي المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.

وسيتم توسيع هذه التجارب إلى مدن أخرى، وسيتم معالجة كل التفاصيل في اجتماع جديد في إسبانيا في نهاية شهر مايو/أيار، بين أعضاء مركز الشرطة العامة ووكلاء الهجرة المغاربة لمواصلة تحسين العمليات لمحاربة شبكات الهجرة غير المنتظمة، وفقا لما نقلته الصحيفة عن مصادر من الوفد الإسباني.

وذكرت الصحيفة أنه إلى جانب تعزيز التعاون في مكافحة شبكات الاتجار بالبشر، تركز الدولتان على قضية إعادة القاصرين إلى المغرب.

وقالت الصحيفة الإسبانية إن المغرب يطلب مزيدا من المال من الاتحاد الأوروبي، فيما التزمت إسبانيا بالدفاع عنه في بروكسيل لأنها "تدرك الجهد الكبير الذي تبذله السلطات المغربية في مكافحة الهجرة غير الشرعية".

واستأنف البلدان منتصف أبريل/نيسان، المواصلات البحرية للمسافرين بين موانئهما المتجاورة غربي المتوسط، تفعيلا للمصالحة التي أعلنت بنودها خلال زيارة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للرباط مطلع أبريل.

وأتاحت هذه المصالحة تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء الغربية لصالح الرباط منتصف مارس/آذار، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع.

وكانت أزمة اندلعت بين البلدين حين استقبلت مدريد في أبريل/نيسان 2021، زعيم جبهة "البوليساريو"، "إبراهيم غالي" بـ"هوية مزيفة" دون إخطار الرباط، وهو ما اعتبرته الأخيرة "طعنة في الظهر".

وفي 7 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المغرب وإسبانيا، في بيان مشترك، الاتفاق على تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خارطة طريق تشمل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما اتفقا، آنذاك، على إطلاق الاستعدادات لعملية "مرحبا" الخاصة بعودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى البلاد.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

إسبانيا المغرب العلاقات المغربية الإسبانية

جبهة البوليساريو تطالب إسبانيا بتوضيحات حول وحدة المغرب الترابية

بعد إغلاق لعامين.. المغرب وإسبانيا يعيدان فتح حدودهما البرية

بعد عامين.. الحياة تعود لمعبري الحدود بين المغرب وإسبانيا

المغرب يعلن مقتل 5 مهاجرين لدى محاولتهم العبور لجيب مليلية