واجه السفير الروسي في بولندا "سيرجي أندريف"، الإثنين، غضباً جماهيرياً واسعاً أثناء توجهه لوضع أكاليل من الزهور في المقبرة العسكرية السوفيتية في "وارسو"، احتفالًا بالذكرى الـ 77 للانتصار على ألمانيا النازية. 

وتعرض السفير لموقف محرج من قبل المحتجين المحتشدين أمام المقبرة، حيث قذفو بمادة طلاء حمراء، رمزاً إلى الدماء التي تسيل في أوكرانيا، جراء حرب بلاده على كييف.

وأظهرت لقطات مصورة نُشرت على موقع "تويتر"، المتظاهرين الغاضبين وهم يحملون الأعلام الأوكرانية ويحيطون بالوفد الروسي ويهتفون "فاشيين" قبل أن يتلقى السفير ضربة في وجهه بالطلاء الأحمر.

وأفادت وكالة "تاس" للأنباء نقلًا عن السفير "أندريف"، أنه وفريقه لم يصابوا بأذى بشكل خطير في حادث رشقه ووفده بمادة الطلاء الحمراء من قبل المحتجين.

ويتوقع أن يثير هذا الحادث ردود فعل غاضبة من قبل موسكو، لاسيما بعد أن أظهر المقطع أن السلطات البولندية سهلت، على ما يبدو، وصول المحتجين لأقرب نقطة من السفير الروسي.

وتعد بولندا من أبرز المعارضين للغزو الروسي لأوكرانيا، وقادت جهودا في منطقتها للمشاركة في تغليظ العقوبات الغربية على روسيا، ودعم أوكرانيا بالأسلحة.

وكانت بولندا منخرطة في اتفاق لم يكتمل لإرسال مقاتلات سوفيتية متطورة في حوزتها إلى الجيش الأوكراني مقابل حصولها على مقاتلات أمريكية، لكن الاتفاق لم يتم، خشية من رد فعل روسي عنيف.

والجمعة الماضي، قال المتحدث باسم الكرملين إن هناك خطابا عدائيا يصدر من بولندا وإن وارسو يمكن أن تكون "مصدر تهديد".

يذكر أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" اعتبر، في خطابه بموسكو بمناسبة "يوم النصر"، أن غزوه لأوكرانيا كان قرارا صائبا.