طالبت هيئة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» بعرض تحدي «دلو الثلج» على هيئة كبار العلماء من أجل «أخذ الرأي الشرعي فيه»، باعتبار أن فيه مخالفة للذوق العام، فيما أوضحت أنها لا تتدخل في الأمر مادام يتلخّص في سكب الماء والثلج على الجسد كنوع من التحدّي وتحت سقف المسابقة، مشيرة إلى أنه «لا يعتبر منكراً»، وأنه لم يصل لمرحلة «الظاهرة» بعد، ولم تصلهم تعليمات أو تعاميم تخصّ هذا الشأن للتعامل مع أية حالة، مؤكدة عدم تسلمهم أي بلاغ يشير لمخالفة تستدعي مباشرتها من جهتهم حتى الآن.

وقالت الهيئة إن الإسلام أكبر وأسمى من أن يتم التضييق في أمر وصفته بـ «البسيط»، معترفة أنه ربما يكون فيه جانب من مخالفة الذوق العام في طريقة ممارسته، إلا أنه أخذ منحى آخر بعد تسليط الضوء عليه من الإعلام وتداوله في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل أوسع.

وذكر مصدر بالهيئة في المنطقة الشرقية، أنه من المفترض مخاطبة وزارة الصحة لأنه شأن صحي، إذ بدورها ستسعى من أجل العمل على التوعية والتثقيف وإطلاق التحذيرات من المخاطر التي تحدث إثر ممارسة «تحدي الثلج»، مستغرباً إقحام الهيئة ما دام الأمر لا يعدو كونه رياضه أو تحت سقف المسابقات.

كما رجّح سبب انتشارها وتغيّر هدفها الأساسي تزامناً مع ازدياد درجة حرارة الأجواء التي تشهدها المنطقة خلال فصل الصيف الحالي، مطالباً بعدم تضخيم الأمر وإعطائه أكبر من حجمه، وأكد أنه لم يردهم بلاغ بهذا الشأن، مشيراً إلى أنه لو كان الأمر وصل مرحلة الظاهرة ستجد المجتمع قلقاً منه حال رؤيته.

وتجاوزت تبرعات «تحدي الثلج» لأغراض خيرية، عتبة مئات الملايين من الدولارات من التبرعات، بعد مشاركة العديد من الرموز الإعلامية والسياسية والرياضية، وغيرها من الأناس العاديين. حيث يقوم التحدي على صب دلو من المياه المثلجة على الرأس والتبرع بمبلغ 100 دولار، وتسمية مرشح آخر ليقوم بالتحدي، للتوعية بمرض «التصلب العضلي الجانبي الضموري» (ALS).

وكانت الجمعية حققت العام الماضي 2.8 مليون دولار للفترة نفسها الممتدة من 29 يوليو/تموز إلى 29 أغسطس/آب، ويستخدم هذا المال بحسب الجمعية لتمويل أكثر الأبحاث تطوراً، ومساعدة أشخاص مصابين بهذا المرض».