كشف الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني "حسن نصرالله"، الثلاثاء، أن مصادر دبلوماسية أبلغته بعدم رغبة إسرائيل باستهداف لبنان، فيما أكد عدم تدخل إيران في شأن لبنان.

وقال في تصريحات خلال مهرجان انتخابي، نقلتها قناة "المنار" التابعة لحزبه: "بعد يوم القدس أبلغني دبلوماسيون أن الإسرائيليين لا يريدون القيام بأي عمل تجاه لبنان".

وأضاف: "لا نثق في كلام إسرائيل وسنبقي الاستنفار والجهوزية حتى انتهاء المناورات التي تقوم بها".

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل، خلال العامين الأخيرين، هدوءًا نسبيًا، إلا أنّه بين الفينة والأخرى، تعلن إسرائيل عن حدث أمني في تلك المنطقة، مثل القبض على متسللين أو إسقاط طائرات مسيرة أو رصد إطلاق صواريخ من لبنان، كان آخرها الشهر الماضي.

ويسيطر "حزب الله" اللبناني، على منطقة جنوب لبنان المحاذية للحدود مع إسرائيل.

وانسحبت القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني عام 2000، ومن ثم وضعت الأمم المتحدة ما عُرف بـ"الخط الأزرق" على الحدود بينهما، لتأكيد هذا الانسحاب، لكن هذا الخط لم يراعِ الحدود الرسمية بشكل دقيق.

لا تدخل إيراني

وحول الشأن الداخلي اللبناني واتهام الحزب بالولاء لإيران، قال "نصرالله": "نحن لسنا أدوات ولا عملاء ولا أحجار شطرنج.. الجمهورية الإسلامية لا تتدخل في لبنان، لا في السياسة ولا الانتخابات، ورأيتم من هم السفراء الذين يجولون في لبنان".

وأشار إلى أن "عدم الانفتاح على الشرق مراعاة للولايات المتحدة الأمريكية لن يجعلنا نتقدم إلى أي مكان".

وخاطب اللبنانيين قائلا: "أنتم بين خيارين.. بين من يدعو إلى السلم الأهلي ويتمسك به ويقتل على طرقات الطيونة ويحمل شهداءه وجرحاه ويصر على السلم الأهلي رغم أنه بإمكانه أن يثأر، وبين من يقدم خدماته إلى الخارج ومستعدّ لقيام حرب أهلية في لبنان".

وبدأ لبنانيون يقيمون في الخارج بأكثر من 40 دولة الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الوطنية، الأحد، والعديد منهم عازم على دعم الوجوه الجديدة بعد أن شهد البلد أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990، فيما سيدلي الناخبون بأصواتهم داخل لبنان يوم 15 مايو/أيار.