بحث الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الجمعة، مع العاهل الأردني "عبدالله الثاني"، آليات عاجلة لخفض العنف والتوتر في إسرائيل والضفة الغربية.

وقال بيان صادر عن البيت الأبيض عقب الاجتماع، الذي عقد في العاصمة واشنطن، إن الزعيمين تشاورا "بشأن الأحداث الأخيرة في المنطقة، وناقشا آليات عاجلة لوقف العنف وتهدئة الخطاب وتخفيف التوتر في إسرائيل والضفة الغربية".

ونقل بيان البيت الأبيض، عن "بايدن" تأكيد "دعمه القوي لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وأشار إلى "ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الحرم الشريف/جبل الهيكل".

كما أشاد "بايدن" بـ"الدور الحاسم للمملكة الأردنية الهاشمية كوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس".

وفي الشأن الثنائي، أكد الرئيس الأمريكي على قوة العلاقات والصداقة بين الولايات المتحدة والأردن، مشيرا إلى أن الأردن حليف مهم وقوة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأكد "بايدن" دعم الولايات المتحدة الثابت للأردن وقيادة الملك.

وبحسب بيان البيت الأبيض، ناقش الزعيمان أيضا "الفوائد السياسية والاقتصادية لزيادة التكامل الإقليمي في مشاريع البنية التحتية والطاقة والمياه والمناخ، مع اعتبار الأردن مركزًا مهمًا لمثل هذا التعاون والاستثمار".

واتفقا على "البقاء على اتصال دائم وتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين".

في وقت قال الديوان الملكي الهاشمي، عبر "تويتر": "عقد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي جو بايدن لقاء قمة، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في البيت الأبيض".

وأضاف: "أكد الملك عمق علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين"، من دون أي تفاصيل.

وسبقت القمة لقاءات للعاهل الأردني، مع أركان الإدارة الأمريكية، وقيادات الكونجرس، وأعضاء لجان العلاقات الخارجية والمخصصات، والخدمات العسكرية، في مجلس الشيوخ، إضافة إلى لجنتي الخدمات العسكرية، والشؤون الخارجية، واللجنة الفرعية لمخصصات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة في مجلس النواب.

وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها عاهل الأردن لواشنطن منذ تولي "بايدن" منصبه في يناير/كانون الثاني 2021.

وتشهد منطقة الشرق الأوسط، حالة من التوتر في عدة ملفات، منها الاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية والقدس، حيث يحتفظ الأردن بالوصاية على المسجد الأقصى الذي شهدت باحاته حالة استنفار أمني خلال شهر رمضان.

كما تحاول الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق مع إيران للعودة إلى الاتفاق الذي أبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي، في وقت تؤكد فيها التزامها بالحفاظ على مصالح حلفائها في المنطقة، هذا إلى جانب الحرب الروسية على أوكرانيا وتداعياتها على المنطقة.