سلاح روسي في يد حزب الله ينذر بصدام بين تل أبيب وموسكو

السبت 14 مايو 2022 09:20 ص

تتوقع أوساط إسرائيلية، صداما بين تل أبيب وموسكو، بعدما رصد سلاح روسي في يد "حزب الله" اللبناني ومقاتليه في سوريا.

وقال تقرير عبري، نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن موسكو غضت الطرف عن عمليات النقل السورية والإيرانية لأسلحة روسية الصنع إلى "حزب الله" في لبنان، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى صدام عسكري تكتيكي في المستقبل.

وأوضح التقرير، الذي أعده مركز "ألما" للبحوث والتعليم الإسرائيلي للشؤون الجيوسياسية، أنه "على الرغم من أن كلاً من روسيا وإسرائيل تشتركان في مصلحة عامة في الحد من خطط استيلاء إيران على سوريا؛ لكن ذلك لم يمنع حدوث توترات كبيرة بين موسكو وتل أبيب".

وحسب التقرير، فإنه "من المحتمل جداً أن يكون الروس قد سمحوا بنقل دفاعات صواريخ (أرض – جو) الروسية إلى حزب الله، مثل SA-8 و SA-17 و SA-22، فضلاً عن صاروخ كروز المتقدم المضاد للسفن (ياخونت)".

وأضاف التقرير: "لو لم ترغب روسيا في نقل أسلحتها إلى حزب الله لما حدث ذلك، هذه أسلحة روسية متطورة ووصلت إلى الأراضي السورية قبل وصولها إلى لبنان"، مشيرا إلى أن "ما حدث هو أحد التكتيكات الانتقامية من إسرائيل".

وتابع: "ومن الطرق الأخرى التي يمكن لروسيا من خلالها التعبير عن غضبها من إسرائيل، نقل أنظمة دفاع جوي متقدمة مباشرة إلى مناطق السيطرة السورية، كما فعلت موسكو بعد إسقاط طائرة روسية عام 2018 بصواريخ دفاع جوي سورية كانت تستهدف الطائرات الإسرائيلية في حينه".

وأشار التقرير، إلى أن "القرار الروسي بنقل بطارية مضادة للطائرات من طراز S-300 المتمركزة في سوريا إلى الجيش السوري، خلق تحدياً جديداً لسلاح الجو الإسرائيلي"، مضيفاً: "جاء ذلك بالرغم من الطلبات الإسرائيلية السابقة لروسيا بالامتناع عن نقل النظام إلى أيدي السوريين".

وتابع التقرير: "القرار الروسي شكل رسالة روسية حادة واعتبر بمثابة عقاب لإسرائيل، خاصة أن نقل هذه البطاريات للجيش السوري مكن من الاستخدام المباشر لأسلحة متطورة ضد سلاح الجو الإسرائيلي".

وسبق أن كشف موقع "إيران وير"، أن كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة الروسية الصنع، لا سيما سلاح "AKS-74U"، وجدت طريقها إلى مقاتلي "حزب الله" في سوريا.

في ظاهر الأمر، يبدو أن روسيا و"حزب الله" شريكان غريبان، الأولى دولة علمانية ظاهرياً، تسعى جاهدة للحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل وتتاجر مع دول الخليج السنية، بينما تُعتبر الثانية جماعة إسلامية شيعية مسلحة، مصممة على تدمير إسرائيل.

وتعود للأذهان حادثة اختطاف الدبلوماسيين السوفييت في بيروت في العام 1986، من قبل "حزب الله"، حينها كان أبسط ما في الرد الوحشي لجهاز الاستخبارات السوفيتي "KGB"، هو اختطاف أحد أقارب زعيم الحزب حينها "محمد حسين فضل الله"، وتقطيع أصابعه، وإعادتها إلى أسرته في مظاريف منفصلة.

لكن على الرغم من ذلك، ترفض روسيا تصنيف ميليشيا "حزب الله" ككيان إرهابي، سواء بشكل كلي كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، أو جزئياً مثل الاتحاد الأوروبي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روسيا إسرائيل حزب الله لبنان

روسيا تقود وساطات لمنع التصعيد بين حزب الله وإسرائيل

«فورين أفيرز»: كيف يمكن أن تستفيد روسيا من الصراع بين (إسرائيل) وحزب الله؟

صحيفة عبرية: قلق إسرائيلي متنام من تطور صواريخ حزب الله اللبناني