قال وزير خارجية إيران "حسين أمير عبداللهيان"، إن بلاده فتحت "صفحة جديدة" في العلاقات مع الإمارات.
جاء ذلك ي تغريدة له على حسابه في "تويتر"، الإثنين، بعد زيارته للإمارات لتقديم التعازي في الرئيس الراحل الشيخ "خليفة بن زايد آل نهيان"، وتهنئة الرئيس الجديد الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان".
فتح صفحة جدیدة في علاقات الجمهورية الاسلامية الايرانية و دولة #الامارات العربية المتحدة.
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) May 16, 2022
نشد علي ايدي جيراننا بقوة.
متانة الروابط بالجيران تخیب امل اعداء المنطقة. pic.twitter.com/IKaSHSRXaa
والتقى "عبداللهيان"، خلال زيارته أبوظبي، بالشيخ "محمد بن زايد".
و"عبداللهيان" أرفع مسؤول إيراني يزور الإمارات منذ أن شنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران هجوما مميتا على الدولة الخليجية في يناير/كانون الثاني الماضي.
وبالتزامن مع الزيارة، قالت الرئاسة الإيرانية، إن الرئيس "إبراهيم رئيسي"، بعث ببرقية تهنئة للشيخ "محمد بن زايد" بمناسبه انتخابه رئيسا لدولة الإمارات، بعد وفاة شقيقه "خليفة بن زايد".
وأعرب "رئيسي" في البرقية عن تطلعه أن يكون انتخاب "بن زايد" رئيسا للدولة الخليجية هو "حجز الزاوية في تطوير العلاقات بين إيران والإمارات".
من جانبه، وجه الأكاديمي الإماراتي البارز "عبدالخالق عبدالله"، الشكر لـ"عبداللهيان"، على زيارته الإمارات، قبل أن ينتقد عدم حضور "رئيسي" بنفسه لتقديم واجب العزاء في الشيخ "خليفة بن زايد".
وقال "عبدالله"، عبر حسابه في "تويتر": "شكرا لوزير خارجية إيران الذي جاء إلى الإمارات للمشاركة في عزاء الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله".
وأضاف: "وكان الأولى أن يأتي رئيس إيران ليقدم واجب العزاء".
وتابع الأكاديمي الإماراتي: "أضاعت إيران فرصة لدعم مسار التصالح الإقليمي، ربما هو استمرار لنمط الاستعلاء الإيراني تجاه دول الخليج العربي، الذي نشعر به ونعرفه عن قرب".
شكرا لوزير خارجية ايران الذي جاء الى الإمارات للمشاركة في عزاء الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله وكان الاولى ان يأتي رئيس ايران ليقدم واجب العزاء. اضاعت ايران فرصة لدعم مسار التصالح الاقليمي، ربما هو استمرار لنمط الاستعلاء الايراني تجاه دول الخليج العربي الذي نشعر به ونعرفه عن قرب pic.twitter.com/F6znY3SZyN
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) May 16, 2022
وبعد سنوات من العداء، اختار "محمد بن زايد"، التحاور مع إيران في الوقت الذي حوّلت فيه جائحة "كورونا" والمنافسة الاقتصادية المتزايدة مع السعودية التركيز إلى التنمية؛ مما دفع أبوظبي نحو مزيد من التحرر، مع مواصلة كبح المعارضة السياسية.
وتحت قيادته، عززت أبوظبي علاقاتها التجارية والسياسية في المنطقة، حتى مع إيران، لكنها وقفت الى جانب الولايات المتحدة والسعودية ضد الجمهورية الإسلامية.
ففي عام 2019، بدأت الإمارات التحاور مع إيران في أعقاب هجمات على ناقلات قرب الخليج وعلى البنية التحتية للطاقة بالسعودية.
وزار نائب وزير الخارجية الإيراني "علي باقري كني" الإمارات، في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عندما قال إن البلدين اتفقا على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.
وقاد رجل الإمارات القوي، الذي تم انتخابه رسميا رئيسا السبت، عملية إعادة تنظيم للشرق الأوسط خلقت محورا جديدا مع إسرائيل مناهضا لإيران وحارب موجة متصاعدة للإسلام السياسي في المنطقة.
ويقيم "بن زايد" علاقة جيدة مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" الذي يصغره بـ25 عاما، وأقدما معا على قطع علاقاتهما مع قطر في يونيو/حزيران 2017، متهمين إياها بالتقرب من إيران وبدعم الإخوان المسلمين.