أكد أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات الثنائية مع إسبانيا.
جاء ذلك خلال كلمة له أمام مجلس الشيوخ الإسباني، الثلاثاء، ضمن فعاليات زيارته للبلاد، حيث يجري الأمير جولة أوروبية ينتظر أن تركز على ملف الطاقة، في ضوء تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا وتأثيره على صادرات الغاز الروسية لأوروبا.
وأوضح أمير قطر، أن زيارته لإسبانيا "تؤكد اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات".
ولفت الشيخ "تميم" إلى أن قطر وإسبانيا ترتبطان بـ"علاقات تاريخية وطيدة تميزت بالتطور المستمر".
وأعرب أمير قطر في كلمته عن شكره رئيس مجلس الشيوخ "أندير خيل"، ورئيسة مجلس النواب "ميريتشيل باتيت" على منحه وسامي المجلسين، مؤكدا تقديره لهذا التكريم.
وقال إنه يتطلع لتعزيز التعاون بين مجلسي الشيوخ الإسباني والشورى القطري.
من جانبه، قال رئيس مجلس الشيوخ الإسباني "بيو جارسيا ايسكوديرو"، إن الأواصر مع قطر "ستزداد في إطار الثقة بين البلدين"، مشيراً إلى أن طموحات بلاده "لا تقتصر على التبادل التجاري".
وتعد هذه مناسبة خاصة بهذا المجلس التشريعي الذي ألقى أمامه الزعماء الدوليون كلمات في مناسبات معدودة.
وقبل الكلمة، جرى حفل استقبال رسمي بروتوكولي مع مرتبة الشرف العسكرية في باحة القصر الملكي بمدريد من قِبل الملك "فيليب السادس" والملكة "ليتيزيا"، مع رئيس الحكومة الإسبانية وشخصيات أخرى.
🇪🇸🇶🇦| استقبال رسمي لسموّ الأمير المفدّى في العاصمة الإسبانية #مدريد@TamimBinHamad #نديب_قطر | #قطر 🇶🇦 pic.twitter.com/ijFnY6Q5yf
— نديب قطر (@NadeebQa) May 17, 2022
وقالت السفيرة الإسبانية لدى الدوحة "بيلين ألفارو هرنانديز" - في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية - إن زيارة أمير قطر لإسبانيا تجسد المستوى المتميز للعلاقات الثنائية، وتشكل فرصة كبيرة لدفع هذه العلاقات إلى آفاق أرحب.
وأشارت إلى أنها الزيارة الرسمية الوحيدة التي يستضيفها ملك إسبانيا "فيليبي السادس" هذا العام، ومن المقرر أن تشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وهذه أول زيارة رسمية لأمير قطر إلى إسبانيا منذ توليه الحكم عام 2013، لكنها ليست أول لقاء له مع العاهل الإسباني، عندما التقيا في سبتمبر/أيلول 2016 في نيويورك بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي وقتٍ سابق، قال الديوان الأميري، إن الأمير سيقوم بجولة أوروبية تشمل سلوفينيا، وإسبانيا، وألمانيا الاتحادية، والمملكة المتحدة، وفرنسا.
وعقب تلك الزيارات، سيشارك أمير قطر في المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي سيقام بمدينة دافوس السويسرية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، زار أمير قطر كل من إيران وتركيا، ثم طار إلى الإمارات للتعزية في وفاة رئيسها الراحل "خليفة بن زايد"، قبل أن يبدأ جولته الأوروبية.