مساع أممية لإقناع روسيا بالإفراج عن صادرات الحبوب الأوكرانية

الثلاثاء 17 مايو 2022 03:42 م

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مساع أممية حثيثة لإقناع روسيا بإنهاء حصارها المفروض على صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود؛ من أجل تجنب تجنب أزمة غذاء عالمية. 

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين لم تسمهم، قولهم إن الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" يسعى إلى إبرام صفقة "عالية المخاطر" مع روسيا؛ لفتح صادرات الغذاء الأوكرانية إلى الأسواق العالمية وتجنب أي نقص محتمل في الغذاء.

وذكرت المصادر أن المساع الأممية تتضمن أيضا إقناع تركيا ودول أخرى بالأمر ذاته.

وبينت الصحيفة أن "جوتيريش" ألمح إلى المفاوضات في فيينا، الأربعاء، عندما قال: "نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة لإعادة إنتاج الغذاء في أوكرانيا وإنتاج الأغذية والأسمدة من روسيا إلى الأسواق العالمية على الرغم من الحرب". 

وفي أبريل/ نيسان، زار  الأمين العام للأمم المتحدة موسكو وكييف وأنقرة لمناقشة قضايا الحرب والأمن الغذائي من بين موضوعات أخرى.

وأغلقت روسيا موانئ أوكرانيا على البحر الأسود لإضعاف البلاد وغزو سواحلها. 

وأوضحت الصحيفة أن "جوتيريش" طلب من موسكو السماح ببعض شحنات الحبوب الأوكرانية مقابل تحركات لتسهيل الصادرات الروسية والبيلاروسية من أسمدة البوتاس.

وكواحدة من أكبر مصدري الحبوب، صدرت أوكرانيا 41.5 مليون طن متري من الذرة والقمح في موسم 2020-2021، وتم شحن أكثر من 95% من صادراتها عبر البحر الأسود.

وشكلت روسيا عقبة كبيرة في صادرات الغذاء من أوكرانيا بما في ذلك الحبوب، حيث وسعت موسكو وجودها في البحر الأسود، مستفيدة من قاعدة تقع بشبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين عام 2014.

واستولت القوات الروسية أيضا على مدينة ماريوبول الساحلية، خلال الأسابيع الأخيرة، وحاصرت مدينة أوديسا التي تضم أكبر ميناء في أوكرانيا.

وتعتبر روسيا وبيلاروسيا من الموردين الرئيسيين لسماد "البوتاس"، وهي مادة مغذية للنبات يمكن أن تضمن محاصيل جيدة في مناطق أخرى من العالم. 

وتعد صادرات "البوتاس" البيلاروسي محظورة حاليا في الأسواق العالمية بموجب العقوبات الغربية. 

وأدت الحرب في أوكرانيا إلى تعطيل بعض الصادرات الروسية، ويسعى "جوتيريش" إلى إزالة تلك العقبات - بما في ذلك العقوبات الغربية - لإعادة المزيد من "البوتاس" الروسي والبيلاروسي إلى السوق.

ووفقا لدبلوماسيين تحدثوا للصحيفة، فإن روسيا لا تبدو في الوقت الحالي منخرطة في مفاوضات جادة للتوصل إلى اتفاق. 

غير أن الدبلوماسيين قالوا إن تركيا، القوة الرئيسية الأخرى في البحر الأسود، أعربت عن استعدادها للمشاركة في صفقة، بما في ذلك إزالة الألغام من البحر وإدارة حركة الشحن.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، سجلت أسعار القمح مستويات قياسية على اعتبار أن روسيا وأوكرانيا معا تشكلان ما يقرب من ثلث صادرات القمح العالمية.

وبين تعطيل الحرب للصناعة الزراعية الأوكرانية وحصار روسيا للموانئ في البلاد، يخشى مسؤولو الأمم المتحدة من أن المزيد من ارتفاع الأسعار والنقص المحتمل يزعزع استقرار البلدان الفقيرة التي تعتمد على الحبوب الأوكرانية، وتؤدي إلى صراع. 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

أزمة غذاء الأمم المتحدة روسيا تركيا غزو أوكرانيا

يونيسيف: حرب أوكرانيا تنذر بأزمة غذاء في 6 دول عربية

مفاوضات تركية مع روسيا لفتح ممر لتصدير الحبوب من أوكرانيا

حراك دولي لحل أزمة الحبوب.. وروسيا تكشف عن مفاجأة تخص الشرق الأوسط

أيام صعبة تنتظر العالم.. لا نهاية قريبة لأزمة الحبوب الأوكرانية