تجري تركيا، مفاوضات مع روسيا وأوكرانيا، لفتح ممر عبر مضيق البوسفور لصادرات الحبوب من أوكرانيا.
وتمثل روسيا وأوكرانيا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية، بينما يساهم نقص الصادرات من أوكرانيا في تفاقم أزمة الغذاء العالمية.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول تركي كبير، الخميس، أنّ المحادثات "سرية"، وإنّ "تركيا تتفاوض مع كل من روسيا وأوكرانيا لتصدير الحبوب من أوكرانيا".
وأضاف المصدر "مع فتح ممر من تركيا، هناك طلب على هذه الحبوب للوصول إلى الأسواق المستهدفة".
ولفت إلى أن "المفاوضات لا تزال جارية".
وتشترط روسيا رفع العقوبات عنها من أجل فك الحصار عن الموانئ الأوكرانية.
والأربعاء، قال نائب وزير الخارجية الروسي "أندريه رودينكو"، إنّ "حل المشكلة الغذائية يمر عبر مقاربة جماعية، تشمل خصوصاً رفع العقوبات التي فرضت على الصادرات الروسية والتعاملات المالية".
وحذر خبراء في الأمن الغذائي مجلس الأمن الدولي من أخطار المجاعة على الاستقرار السياسي في العالم، وسط النقص الحاصل في مخزونات القمح العالمية وارتفاع أسعار هذه المادة الأساسية في الأسواق.
وأبلغت خبيرة في الأمن الغذائي مجلس الأمن الدولي، الأحد الماضي، بأنّ العالم لديه مخزونات من القمح تكفيه لمدة 10 أسابيع فقط، وهو ما يعني أن الأمن الغذائي في العالم بلغ مرحلة حرجة لم يشهدها منذ الأزمة المالية العالمية في العام 2008.
في المقابل، رفض الكرملين، اليوم الخميس، اتهامات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنّ روسيا تمنع صادرات الحبوب من أوكرانيا، وحمّل الغرب مسؤولية خلق هذا الوضع بسبب فرض عقوبات.